تفقدت الدكتورة منال عوض، وزيرة التنمية المحلية، والمهندس عبدالمطلب ممدوح عمارة، محافظ الأقصر، اليوم عدداً من الشركات الصينية، وكانت البداية بزيارة إحدى الشركات العاملة في مجال الصناعات الكهربائية وإنتاج وتوليد الطاقة الكهربائية.
وخلال زيارة وزيرة التنمية المحلية ومحافظ الأقصر لمقر الشركة، تم التعرف من المسؤولين على مجالات عمل الشركة التي تأسست عام 1958 وتُعد اليوم من أكبر الشركات العالمية المنتجة لمعدات ومحطات توليد وإنتاج الكهرباء، حيث توفر حوالي 40% من المعدات المستخدمة حول العالم وتولد الطاقة من المياه والرياح والشمس والطاقة النووية، فضلاً عن إعادة تدوير المخلفات من خلال تخزين غاز الميثان والكربون وتحويلها إلى طاقة متجددة.
كما أشار مسؤولو الشركة خلال لقائهم بالدكتورة منال عوض والمهندس عبدالمطلب عمارة إلى أن الشركة تعمل على تحقيق الترابط بين دول الحزام والطريق، وتوفير تكنولوجيا صديقة للبيئة تستغل الموارد الطبيعية وتوفير سبل التحكم فيها واستخدامها.
وعرض عدد من قيادات الشركة إنجازاتها في مجال تكنولوجيا إنتاج الطاقة، حيث تعمل في كافة أنحاء العالم، بداية من التصميم والتصنيع والمساعدة في التشغيل، ويتم تصميم المولدات حسب الموارد المتاحة من الطاقة الشمسية أو الرياح.
وأشار مسؤولو الشركة إلى وجود مقر لها في مصر ولديها عدد من المشروعات وتوفر معدات معالجة البترول والغاز الطبيعي في المنطقة الصناعية لقناة السويس، كما تعمل مع عدد من الشركات المصرية، من بينها شركة المقاولون العرب في مشروع إنتاج الطاقة الكهرومائية في دولة تنزانيا.
وخلال الزيارة، أعرب مسؤولو الشركة عن تطلعهم لتعزيز التعاون مع مصر خلال الفترة القادمة في إقامة مصنع مشترك.
ومن جانبها، تقدمت الدكتورة منال عوض بالشكر لمسؤولي الشركة، معربة عن اهتمام الدولة المصرية بتوفير الطاقة النظيفة والمتجددة وتطلعها لتعزيز التعاون مع الشركة في عدد من مشروعات إنتاج الطاقة في المحافظات المصرية، في إطار تحقيق مستهدفات التنمية المحلية المتكاملة.
وأهدت وزيرة التنمية المحلية هدية من المنتجات التراثية المصرية لمسؤولي الشركة، معربة عن شكرها لما قدمته الشركة من إنجازات في مجال الطاقة النظيفة والمتجددة.
وعقب ذلك، توجهت الدكتورة منال عوض والمهندس عبدالمطلب عمارة إلى مقر إحدى الشركات المتخصصة في صناعة السيارات الكهربائية، والتي لديها أكبر مصنع لإنتاج السيارات الكهربائية المحلية في مقاطعة سيتشوان، وتم إنشاؤه عام 2020 بإنتاج 30 ألف سيارة في السنة. وأشار مسؤولو الشركة خلال جولة الوزيرة والمحافظ بمصنع الشركة إلى أن السيارات التي يتم إنتاجها تتمتع بأحدث المواصفات والتكنولوجيا العالمية ومزودة بأنظمة أمان متطورة ووسائل رفاهية متعددة، كما يتم العمل داخل المصنع بصورة مميكنة بالكامل، ويبلغ عدد العاملين 100 عامل فقط. كما تم الإشارة إلى وجود تعاون بين الشركة وشركة النصر للسيارات في مصر لإنتاج السيارات الكهربائية خلال الفترة القادمة في إطار توجه الحكومة نحو السيارات الصديقة للبيئة وتوطين صناعة السيارات الكهربائية.
كما قامت وزيرة التنمية المحلية ومحافظ الأقصر بزيارة إلى مقر إحدى الشركات الصينية المتخصصة في إنتاج الأعلاف وتربية الدواجن وتصنيع المنتجات الغذائية والكيماوية الحافظة والابتكارات الحديثة في الزراعة، والتي بدأت عملها في مصر منذ عام 2011 باستثمارات تصل إلى 90 مليون دولار، ولديها 5 مصانع بالقاهرة. وعرض مسؤولو الشركة جانباً من تاريخها ومجالات عملها المتعددة، حيث تم إنشاؤها عام 1982، ويوجد لديها 36 فرعاً دولياً، وتُصنف من أقوى 500 شركة على مستوى العالم في تصنيف Forbes Top 500.
كما أعرب مسؤولو الشركة عن تطلعهم إلى زيادة استثماراتهم في مصر خلال الفترة القادمة في إنتاج الأعلاف وكذلك المزارع السمكية، وقدم رئيس مجلس إدارة الشركة الشكر للحكومة والشعب المصري على دعمهم المستمر لاستثمارات الشركة.
وأشارت الشركة إلى اهتمامها خلال عملها بملف المساهمة المجتمعية وتدريب الكوادر وتوظيف المواطنين الموجودين في المناطق الريفية.
ووجهت وزيرة التنمية المحلية الدعوة لرئيس مجلس إدارة الشركة لزيارة مصر لاستكمال ملف الاستثمار والنظر في المناطق الصناعية بالمحافظات.
جدير بالذكر أن زيارة وزيرة التنمية المحلية ومحافظ الأقصر لمقاطعة سيتشوان جاءت للمشاركة في مؤتمر "التعاون والتنمية الدولي لمدن الصداقة" بحضور تمثيل حكومي من أكثر من 100 دولة حول العالم.