قال شريف فتحي وزير السياحة والآثار، إن الذكاء الاصطناعي يعد أحد وسائل الترويج للسياحة في الوقت الراهن، موضحا أنه بمثابة فاتح للشهية لجذب أكبر عدد من السائحين إلى المواقع الأثرية في مصر.
وأضاف فتحى، في تصريحات لـ"الشروق"، عقب اجتماع مجلس وزراء السياحة العرب في دورته الـ27 برئاسة سلطنة عمان، أن "الاجتماع شهد مناقشة وإقرار استراتيجية السياحة العربية وكذلك مناقشة وإقرار موضوعات مثل التعاون في مجال الحفاظ على البيئة، والترويج السياحي، والحفاظ على المواقع الأثرية، وذلك لما لهذه الموضوعات من تأثير كبير على قطاع السياحة في مصر وجميع الدول العربية، كما تناول الاجتماع أيضا هناك موضوع الذكاء الاصطناعي، الذي يعد أحد وسائل الترويج للسياحة في الوقت الراهن.
وأكد أن هذا الموضوع على وجه الخصوص ينبغي أن يحظى باهتمام كبير من قبل قطاع السياحة والقطاعات الأخرى سواء الحكومية أو القطاع الخاص.
وأوضح أن هناك دورا محوريا تقوم به التكنولوجيا والذكاء الاصطناعي، باعتباره بمثابة فاتح للشهية لجذب أكبر عدد من السائحين إلى المواقع الأثرية في مصر.
وقال إن المواقع الأثرية تواجه العديد من التحديات في الوقت الراهن، مشيرا لما تعرضت له المواقع الأثرية من تدمير غاشم سواء في فلسطين أو سوريا والسودان على مدار أعوام، وأيضا العراق، الذي حرص على تهنئته لاختيار بغداد عاصمة للسياحة العربية لعام 2025.
وبالعودة للتحديات العديدة التي تنعقد بالتزامن معها الدورة الـ 27 لمجلس وزراء السياحة العرب، ومكتبه التنفيذي في دورته الـ35 برئاسة مصر، وتأثير هذه التحديات على طبيعة الموضوعات التي تم مناقشتها من خلال المكتب التنفيذي، ومن ثم إقرارها في اجتماع المجلس برئاسة سلطنة عمان، قال الوزير شريف فتحي، إنه منذ اللحظة الأولى وهناك وعي تام أن هذه الدورة تنعقد في وقت حافل بالتحديات الجيوسياسية، وحالة عدم الاستقرار، فضلا عن استمرار العدوان الإسرائيلي على قطاع غزة، وجنوب لبنان وعدم الاستقرار الذي يشهده السودان، وكذلك المرحلة الفارقة التي تشهدها سوريا.
وأضاف فتحي، أن هناك العديد من التغيرات التي أثرت بالفعل بشكل كبير على دول المنطقة العربية سواء اقتصاديا أو اجتماعيا، وهو ما انعكس بالسلب على القطاع السياحي، موضحا أنه من خلال اجتماع مجلس وزراء السياحة العرب ومكتبه التنفيذي كان هناك حرص شديد من قبل الدول العربية على أن يتم مناقشة جميع الموضوعات ذات الصلة و إقرارها.
كما أشار إلى أن رئاسة مصر للمكتب التنفيذي جعل من مهمتها كبيرة ومحددة، ألا وهي وضع جميع هذه الموضوعات ذات الصلة بطبيعة التحديات التي تواجه القطاع السياحي في دول المنطقة العربية في هيئة توصيات، وذلك لعرضها على المجلس، والتي بالفعل تم إقرارها جميعها.
وحول تأثير هذه التحديات على القطاع السياحي في مصر، أكد أنه على الرغم من المناخ العام الحافل بالتحديات، إلا أن هذا الوضع لا يتعارض مع التطور الإيجابي الذي شهده القطاع السياحي المصري، مشيرا لمواصلة العمل على نمو مقداره 5%، فضلا عن الجهود المبذولة للوصول إلى 15 مليونا و 300 ألف سائح، بالإضافة للجهود المبذولة أيضا لزيادة عدد الغرف السياحية، فمن المستهدف للوصول إلى 200 ألف غرفة خلال 5 أعوام، هذا بالإضافة إلى العمل على العديد من المبادرات، التي من شأنها تشجيع الإستثمار في مجال بناء الفنادق.