أعلنت دار نشر الجامعة الأمريكية بالقاهرة، اليوم الأربعاء، عن منح ميدالية نجيب محفوظ للأدب لعام ۲۰۲٤ للروائي اللبناني محمد طرزي عن روايته "ميكروفون كاتم صوت".
أقيم حفل توزيع الجائزة في قاعة إيوارت التذكارية التاريخية، بحرم الجامعة الأمريكية بالقاهرة في التحرير، بحضور نخبة من الكتاب والشخصيات الثقافية من مصر وخارجها.
وقد قام الدكتور أحمد دلال، رئيس الجامعة الأمريكية بالقاهرة، بتقديم الجائزة للرواية الفائزة التي تم اختيارها من بين سمت روايات ضمن القائمة القصيرة، وذلك بناء على قرار لجنة التحكيم التي ترأستها الدكتورة سارة عناني وضمت كلا من أحمد طيباوي، كاي هايكنن، يوسف رخا، ومايسا زكي.
أوضحت د. سارة عناني، رئيس لجنة تحكيم الجائزة لهذا العام "اتفقت اللجنة أن رواية ميكروفون كائم صوت تستحق جائرة نجيب محفوظ لعام ٢٠٢٤ لما تميزت به من عناصر استعارية ومجال عميق وشخصيات قوية واسلوب سردي سهل ممتنع وإن كانت تتحدث من لبنان اليوم، إلا إنها خرجت من محدودية المكان والزمان المفترض لتكشف واقعا انسانيا علمًا عن أزمة الإنسان المعاصر في مدن تدفن الروح وتقتل الحلم".
وعند تسلمه للجائزة، قال محمد طرزي: " لعل بكمي إذن هو ما لامس وجدان أعضاء اللجنة الموقرة، فقرروا منحي أعلى ما يتطلع إليه الكاتب
"الصوت"، وقد تجسد هذا الصوت على هيئة ميدالية تحمل اسم كاتبنا الكبير، وهم بذلك إنما يضمونني إلى لائحة المبدعين الذين منحوا هذه الجائزة لجودة أقلامهم ونضالهم الصلب ضد الكراهية والطغيان".
وتعد ميدالية نجيب محفوظ للأدب، التي تأسست في عام ۱۹۹٦، من أبرز الجوائز التي تمنح لأفضل رواية معاصرة نشرت باللغة العربية في العامين الماضيين.
وتشمل الجائزة مكافأة مالية قدرها ٥٠٠٠ دولار، إلى جانب درع تذكاري وترجمة إنجليزية للرواية الفائزة تحت علامة "هوبو" التابعة لدار نشر الجامعة الأمريكية.
وفي كلمته، أشاد توماسي ويلشير، المدير التنفيذي لدار نشر الجامعة الأمريكية بالقاهرة، بجهود لجنة التحكيم قائلا: أود أن أشكر لحلة التحكيم المكونة من خمسة أعضاء الذين على الرغم من جداولهم المزدحمة، أمضوا العام الماضي في قراءة ومراجعة ۱۸۱ عملا تقدمت للجائزة من ۱۸ دولة عبر العالم العربي، حيث كانت وفرة الأعمال المتقدمة مصدر إلهام، وجعلت اختيار العناوين الستة ضمن القائمة القصيرة، ناهيك عن تحديد الفائز، كإنجاز يستحق الاحتفال.
وتعد دار نشر الجامعة الأمريكية بالقاهرة الناشر الرئيسي لطبعات نجيب محفوظ باللغة الإنجليزية لأكثر من ثلاثين عاما، وهي مسئولة أيضا عن نشر حوالي ٦٠٠ طبعة بلغات أجنبية لأعمال الأديب الحاصل على نوبل في الأدب عام ۱۹۸۸ ، مع إصدار ما يصل إلى ٦٠ منشورا جديدا سنويا، وأكثر من ٨٠٠ عنوان مطبوع، تعتبر دار نشر الجامعة الأمريكية بالقاهرة الناشر الأكاديمي الرائد باللغة الإنجليزية في المنطقة.