نظمت النقابة الفرعية للتمريض بدمياط، بالتعاون مع مجمع إعلام دمياط، ندوة تثقيفية بعنوان «المخاطر النفسية والاجتماعية لزواج القاصرات»، ضمن المبادرة الرئاسية « بداية جديدة»، التي تهدف إلى تنمية الإنسان وتحقيق التنمية البشرية، برئاسة الدكتور أحمد يحيى، رئيس قطاع الإعلام الداخلي بالهيئة العامة للاستعلامات.
وأكد السيد عكاشة، مدير مجمع إعلام دمياط، في بيان له اليوم، أن الأم هي العمود الأساسي للأسرة، مشيرًا إلى أن الفتيات القاصرات غير مستعدات نفسيًا وجسديًا لتحمل مسؤوليات الزواج وبناء أسرة قوية تسهم في التنمية المجتمعية، مشيرا إلى أن المبادرات الرئاسية تهدف إلى تحسين الخصائص السكانية، وتعزيز التنمية من خلال الاستثمار في رأس المال البشري، الذي يعتبر ركيزة أساسية للتنمية الاقتصادية.
وتناولت نجلاء درويش، نقيب تمريض دمياط، الأضرار الناتجة عن زواج القاصرات، ومنها، ارتفاع معدلات الطلاق بسبب غياب النضج الكافي، والتفكك الأسري، وزيادة نسب التسرب من التعليم بين الفتيات الصغيرات، مؤكدة أن هذه الظاهرة تؤثر بشكل مباشر على الأسرة والمجتمع، مما يتطلب تعزيز الوعي بخطورتها، مشيدة بجهود الهيئة العامة للاستعلامات في رفع الوعي بالقضايا المجتمعية الحساسة مثل زواج القاصرات، ودورها في تعزيز النقاش العام حول آثارها القانونية والاجتماعية.
وشهدت الندوة نقاشًا مستفيضًا، وتم استعراض الجوانب النفسية، الاجتماعية، والقانونية لزواج القاصرات، وتم التأكيد على ضرورة تكثيف التوعية وتبني سياسات تدعم الفتيات في التعليم والصحة لضمان مشاركتهن الفعالة في بناء مستقبل أفضل للأسرة والمجتمع، وتعد هذه الفعالية جزءًا من جهود مستمرة، تستهدف تحقيق التنمية المستدامة وتوعية المجتمع بمخاطر القضايا التي تعيق تقدم الأسرة المصرية، وتأتي هذه الجهود برعاية الدكتور أيمن الشهابي، محافظ دمياط.