قال المدير التنفيذي لدار نشر الجامعة الأمريكية بالقاهرة توماس ويلشير، إن نجيب محفوظ قبل وقت طويل من فوزه بجائزة نوبل عام ١٩٨٨، كان يُعتبر بالفعل القامة الأبرز في الأدب العربي.
جاء ذلك في افتتاحية حفل توزيع جائزة نجيب محفوظ للأدب لعام ٢٠٢٤.
وأكمل أنه ألف ٣٤ رواية، وأكثر من ٣٥٠ قصة قصيرة، وعشرات السيناريوهات، وخمس مسرحيات خلال مسيرة أدبية استمرت ٧٠ عاما، عكست تاريخ مصر خلال القرن العشرين.
وتابع أنه وفي عام ١٩٨٥، بدأت دار نشر الجامعة الأمريكية بالقاهرة ترجمة أعمال نجيب محفوظ إلى اللغة الإنجليزية، وهو مشروع حظي بدعم الكاتب نفسه لأنه رأى فيه وسيلة لإيصال أعماله إلى جمهور جديد.
وأكد أن دار نشر الجامعة الأمريكية بالقاهرة، الناشر الأساسي لأعمال نجيب محفوظ باللغة الإنجليزية، وقد نشرت أو منحت تراخيص لنحو ٦٠٠ إصدار بلغات أجنبية من أعمال الأديب الحائز على جائزة نوبل، ترجمت إلى ٤٠ لغة حول العالم.
وتابع أن هذا المشروع كان النتيجة الأبرز لمهمتنا في إيصال الأصوات العربية إلى الساحة العالمية، ومنذ عام ١٩٩٦، تقدم دار نشر الجامعة الأمريكية بالقاهرة جائزة نجيب محفوظ للأدب، وهي جائزة كبرى تهدف إلى دعم الأدب العربي المعاصر من خلال الترجمة.
ووجه الشكر لسوزان قناوي وفريق التسويق الخاص بها هنا في القاهرة، الذين نجحوا في إعادة الحفل ليقام حضوريا في الحرم التاريخي بميدان التحرير، بعد انقطاع بسبب جائحة كوفيد حيث كان الحفل يقام افتراضيا.
وتابع أنهم يدركون أن تنظيم حدث حضوري هو أكثر تعقيدا، ولكنه يعتقد أن لسوزان وفريقها قصصا مثيرة عن تحديات كلا الشكلين.
كما وجه الشكر للجامعة الأمريكية بالقاهرة على دعمها المستمر واعترافها بأهمية هذه الجائزة، وأكد على سعادته بوجود رئيس الجامعة، الدكتور أحمد دلال في الحفل.
ووجه الشكر أيضا لأعضاء لجنة جائزة نجيب محفوظ، المكونة من خمسة حكام برئاسة الدكتورة سارة عناني، مضيفا أنه ورغم جداولهم المزدحمة، لكنهم أمضوا العام الماضي في قراءة ومراجعة ١٨١ عملا قدمت للجائزة من ١٨ دولة عربية، وأكد أن هذا العدد الهائل من المشاركات جعل اختيار ستة عناوين فقط للقائمة القصيرة، ناهيك عن تحديد الفائز، وأن هذا إنجاز يستحق الاحتفاء.