نظمت الهيئة العامة لقصور الثقافة، بإشراف الكاتب محمد ناصف، نائب رئيس الهيئة، سلسلة من الفعاليات المميزة بقصري ثقافة السادات وشبين الكوم، وذلك ضمن احتفالات وزارة الثقافة بالفنان الراحل شادي عبد السلام، المقامة بعنوان "يوم شادي"، برعاية الدكتور أحمد فؤاد هنو، وزير الثقافة، على مدار اليومين الماضيين، ولتسليط الضوء على إرث شادي السينمائي الفريد.
وانطلقت فعاليات اليوم الأول بالسلام الوطني، أعقبه تعريف بالفنان قدمته دعاء أبو طالب، حيث استعرضت أبرز محطات حياة شادي عبد السلام (1930-1986) الذي ترك بصمة خالدة في تاريخ السينما المصرية.
وتضمنت الفعالية عرضا لأعماله السينمائية مثل فيلم "المومياء" الذي يعد من أبرز الأفلام المصرية والعالمية، ويتناول صراع الهوية والتراث، إضافة إلى فيلم "كرسي توت" الذي يبرز عبقرية الطفل المصري القديم في طرح الأسئلة ومعالجة المعرفة.
وشهد اليوم الثاني، محاضرة ألقتها د. إيمان فؤاد، مسئول السينما بقصر ثقافة شبين الكوم، تناولت حياة الفنان الراحل وإسهاماته كمخرج، سيناريست، ومهندس ديكور. كما عرضت نماذج من أفلامه البارزة مثل "بين القصرين" و"واإسلاماه"، إلى جانب فيلم "جيوش الشمس" الذي وثق انتصارات أكتوبر 1973، و"الفلاح الفصيح" الذي عكس حكمة الفلاح المصري في العصر المصري القديم.
واختتمت الفعاليات بعرض مقاطع من فيلم "المومياء"، مع استعراض لإنجازات شادي عبدالسلام وجوائزه البارزة، مثل جائزة الدولة التقديرية 1985، وجائزة جورج سادول 1970، التي كرست مكانته كفنان شامل ومؤثر في تاريخ السينما.
وقدمت الفعاليات بإشراف إقليم غرب ووسط الدلتا الثقافي برئاسة أحمد درويش، ومن خلال فرع ثقافة المنوفية، برئاسة ربيع الحسانين، تأكيدا على قيمة ما قدمه الفنان شادي عبد السلام وأهمية صون التراث الفني المصري وتعريف الأجيال الجديدة به.