تزايدت وتيرة التصعيد العسكري بين الجيش السوداني والدعم السريع في مناطق متفرقة بالسودان لكن العاصمة الخرطوم بمدنها الثلاث، شهدت زيادة حدة الاشتباكات بخاصة في مدينة أم درمان،
وفي أم درمان شنت قوات الدعم السريع قصف مدفعي راح ضحيته ما يقرب من 65 مواطن، فيما لا تزال المستشفيات تستقبل مزيداً من القتلى والجرحى، ونقلت صحيفة الشرق الأوسط بيان لإعلام حكومة ولاية الخرطوم قال فيه " الميليشيا الإرهابية ارتكبت أكبر مجزرة بشرية عبر القصف المدفعي وسط المواطنين بمحلية كرري".
وأضاف البيان أن قذيفة أصابت حافلة نقل بموقف للمواصلات العامة في «الحارة 17» فقتلت جميع ركابها البالغ عددهم 22 فرداً وحولتهم أشلاء.
وذكر البيان أن "قوات الدعم السريع" تستهدف بشكل متكرر مناطق متفرقة من مدينة أم درمان؛ ثانية كبرى مدن العاصمة الخرطوم، كما تستهدف الأسواق في أوقات الذروة لإيقاع أكبر عدد من الضحايا.
وتحتضن محلية كرري في مدينة أم درمان القاعدة العسكرية الرئيسية للجيش السوداني في منطقة وادي سيدنا، التي تنطلق منها الطائرات الحربية التي تقصف مواقع وتمركزات "الدعم السريع في كل الولايات التي تفرض سيطرتها عليها.
في غضون ذلك، تجددت الاشتباكات بين الجيش السوداني والفصائل المتحالفة معه، وقوات الدعم السريع في مدينة الفاشر، عاصمة ولاية شمال إقليم دارفور (غرب السودان)، واستخدمت فيها الأسلحة الثقيلة والمدافع وسط الأحياء السكنية.
في دارفور قالت مجموعة "محامو الطوارئ" على صفحتها بالفيسبوك، وهي مجموعة توثّق انتهاكات حقوق الإنسان خلال الحرب المستمرة منذ 20 شهرا بين الجيش السوداني وقوات الدعم السريع، انه تم استهداف إن تجمّع للأهالي بسوق مدينة كبكابية، شمال دارفور بقصف جوي.
وقالت تنسيقية لجان مقاومة الفاشر" في بيان على فيسبوك أن قوات الدعم السريع، قصفت بالمدفعية الثقيلة معسكر زمزم للنازحين جنوب شرقي الفاشر، مما أدى إلى مقتل وإصابة العشرات من المدنيين.
واندلعت الحرب في السودان، في 15 أبريل 2023، بين الجيش بقيادة عبد الفتاح البرهان، وقوات الدعم السريع بقيادة محمد حمدان دقلو (حميدتي)، في مناطق متفرقة من السودان، تتركز معظمها في العاصمة الخرطوم، مخلفةً المئات من القتلى والجرحى بين المدنيي، فيما توسطت أطراف عربية وأفريقية ودولية لوقف إطلاق النار، إلا أن هذه الوساطات لم تنجح في التوصل لوقف دائم للقتال.
وظهرت الخلافات بين رئيس مجلس السيادة السوداني - قائد القوات المسلحة السودانية، عبد الفتاح البرهان، وقائد قوات الدعم السريع محمد حمدان دقلو، للعلن بعد توقيع "الاتفاق الإطاري" المؤسس للفترة الانتقالية بين المكون العسكري والمكون المدني، في شهر ديسمبر الماضي، الذي أقر بخروج الجيش من السياسة وتسليم السلطة للمدنيين.