قال الدكتور محمد أشتية، رئيس الوزراء الفلسطيني السابق إن إطلاق كتاب "الرواية الفلسطينية مليون عام من التاريخ الحضارى" في جامعة الدول العربية ما هو إلا البداية في مسار رحلة هذا الكتاب، الذي يعد بمثابة وثيقة قائمة على أسس علمية ومستندة إلى حقائق تاريخية.
وأضاف أشتيه، الذي يشغل حاليا منصب رئيس مجلس إدارة مركز الأبحاث الفلسطيني، في تصريحات للشروق، على هامش فعالية إطلاق الكتاب التي عقدت بمقر الأمانة العامة لجامعة الدول العربية، أنه من المقرر أن تشهد الفترة القادمة إطلاق الكتاب في كل من بريطانيا، والولايات المتحدة، وذلك لضمان وصول الرسالة التي يتضمنها الكتاب إلى كافة أرجاء العالم، مشيرا إلى أن الكتاب يتوفر باللغة العربية، على أن تتم ترجمته للغة الإنجليزية وأيضا عدد من اللغات الأوروبية.
وفيما يخص جهود مركز الأبحاث الفلسطيني إزاء هذا الكتاب خلال الفترة القادمة، أكد أشتية على أولوية العمل أن يصبح هذا الكتاب أو هذه الوثيقة جزء من المنهاج الدراسي في جميع المدارس في مختلف الدول العربية، ومن أجل مختلف المراحل الدراسية، وذلك بهدف التثقيف و التوعية للأجيال المختلفة بالرواية الفلسطينية المستندة إلى حقائق تاريخية، وليس تلك الرواية الزائفة، التي تستند فقط إلى أساطير.
وحول عنوان الكتاب، قال أشتية، إن الهدف من إصدار هذا الكتاب هو المساعي الفلسطينية الصادقة من أجل توثيق مرحلة تاريخية في غاية الأهمية على مدار مليون عام، أي منذ العصر الحجري حتى إطلاق الكتاب.
كما أكد أن الدور الرئيسي لهذا الكتاب هو مواجهة المعركة الإسرائيلية الشرسة، الهادفة لتزييف رواية حول المواطن الفلسطيني، تدعي كذبا ترك هذا المواطن الفلسطيني لأرضه و طمغادرتها طوعا، بينما يتم التغافل عما يتعرض له الشعب الفلسطيني من انتهاكات و مجازر، وصل عددها نحو 51 مجزرة، فضلا عما تم ومازال من قبل إسرائيل لتأكيد الرواية الإسرائيلية الزائفة، سواء من تدمير للأرشيف، أو نهب للمكتبات أو سرقة للآثار.
وأشار إلى ما يتضمنه الكتاب من حقائق وحجج وصور ومنقوشات وأزياء تعود جميعها إلي العصر الحجري، وذلك من أجل تقديم كتاب شامل لجميع المحطات التاريخية في تاريخ فلسطين على مر العصور.