أعلن رئيس الحكومة العراقية محمد شياع السوداني، اليوم الأربعاء، عن استعداد العراق لتقديم المساعدة للسوريين في هذه المرحلة المفصلية.
وجدد السوداني، خلال استقباله وزير الدفاع الألماني بوريس بيستوريوس والوفد المرافق له، رؤية العراق بأهمية "ضمان تمثيل كل مكونات الشعب السوري في النظام الجديد، بما يحقق تطلعات هذا الشعب الذي يستحق العيش بأمن وسلام". حسب بيان للحكومة العراقية.
وأكد السوداني "حرص العراق على إدامة العلاقات مع ألمانيا باعتبارها شريكاً اقتصادياً مهماً" .
من جانبه، أكد بيستوريوس أن المانيا تتطلع إلى تطوير العلاقات الأمنية والعسكرية في مجال التدريب، وتوسيعها في مجالات أخرى، ووفق ما جرى الإتفاق عليه خلال زيارة السوداني إلى برلين العام الماضي.
وقزل"أنّ العراق شريك بارز بالنسبة لألمانيا، المهتمة بالتعاون والتنسيق الثنائي معه في مختلف المجالات".
وتم خلال اللقاء بحث الأوضاع في سوريا، ومستجدات الأحداث فيها، والدور الأوروبي والدولي في مساعدة السوريين لتحقيق الإستقرار والحفاظ على وحدة سوريا وأمنها، وكذلك التأكيد على ضرورة عدم التدخل في الشأن السوري، وأنّ الشعب هو من يقرر مصير بلده.
كما شهد اللقاء بحث العلاقات الثنائية بين العراق وألمانيا، ومناقشة التعاون المشترك في مختلف المجالات، والإشارة إلى دور ألمانيا الداعم للعراق ضمن بعثة حلف شمال الأطلسي /الناتو والتحالف الدولي.
والتقى السوداني أيضا، بوفد من وزارة الخارجية الأمريكية برئاسة وكيل الوزارة للشؤون السياسية جون باس ومساعدة وزير الخارجية لشؤون الشرق الأوسط بربارا ليف حيث جدد موقف العراق بأهمية" إحترام إرادة الشعب السوري في تقرير مستقبله" .حسب بيان للحكومة العراقي
وأكد رئيس الحكومة العراقية محمد شياع السوداني اليوم الأربعاء أن العراق يؤدي دوره في التواصل مع الأشقاء والأصدقاء للتشاور بشأن الأوضاع السورية.
ومن جانبه، ذكر جون باس "أنّ العراق شريك أساسي في المنطقة وأهمية التشاور معه بشأن تطورات الأحداث".
وأكد "إلتزام التحالف الدولي بحماية أمن العراق وسيادته من أي تهديد خارجي" .
وحسب البيان جرى خلال اللقاء، التأكيد على التنسيق المشترك بخصوص الأوضاع في سوريا، وأهمية أن تكون هناك مرحلة انتقالية تضمّ جميع الأطراف، وتحفظ حقوق المكونات كافة، من أجل ترسيخ الإستقرار داخل سوريا.