زعم المستشار القانوني لوزارة الخارجية الإسرائيلية، تال بيكر، في افتتاح اليوم الثاني من جلسات الاستماع بمحكمة العدل الدولية، اليوم الجمعة، أن وقف العمليات العسكرية في غزة سيمنعها من الدفاع عن نفسها، قائلاً إن "العمليات هي عمل من أعمال الدفاع عن النفس ضد حركة حماس" وما وصفها بـ"المنظمات الإرهابية الأخرى".
وقال بيكر، في كلمته، إن مطالب جنوب أفريقيا ستترك إسرائيل عاجزة عن الدفاع عن نفسها، مدعياً أن جنوب أفريقيا قدمت ما وصفها بـ"قصة مشوهة بشكل صارخ" عندما اتهمت إسرائيل بارتكاب إبادة جماعية في غزة في أولى جلسات الاستماع بالقضية، وفقاً لما أوردته وكالة الصحافة الفرنسية في أنباء عاجلة.
وزعم المستشار القانوني الإسرائيلي أنه "إذا كانت هناك أعمال إبادة جماعية، فقد ارتكبت ضد إسرائيل"، متحدثاً عما ادعى أنه "مذبحة شاملة وتشويه واغتصاب واختطاف" ارتكبته حركة حماس في 7 أكتوبر، على حد تعبيره.
وادعى بيكر أن "المعاناة المروعة" للمدنيين، من الإسرائيليين والفلسطينيين، هي نتيجة استراتيجية حماس"، مشيراً إلى أن "العنصر الرئيسي في الإبادة الجماعية، وهو نية تدمير شعب كليا أو جزئيا، غير موجود على الإطلاق"، على حد وصفه.
كما زعم التزام إسرائيل"بالامتثال للقانون، لكنها تفعل ذلك في مواجهة ازدراء حماس المطلق للقانون"، على حد تعبيره.
وكانت محكمة العدل الدولية بدأت، أمس الخميس، أولى جلساتها لمحاكمة إسرائيل بتهمة ارتكاب جرائم إبادة جماعية في قطاع غزة، إذ قدمت جنوب إفريقيا إلى المحكمة ملفا محكما من 84 صفحة، جمعت فيه أدلة على قتل إسرائيل لآلاف الفلسطينيين في قطاع غزة، وخلق ظروف مهيئة لإلحاق التدمير الجسدي بهم، ما يعتبر جريمة إبادة جماعية ضدهم.
وتستمع المحكمة في جلسة اليوم على مدى 3 ساعات إلى رد إسرائيل في الدعوى التي رفعتها ضدها جنوب أفريقيا.
وتناولت جلسات الاستماع بشكل حصري طلب جنوب إفريقيا باتخاذ إجراءات عاجلة تأمر إسرائيل بتعليق عملياتها العسكرية في قطاع غزة.
وبدأت جلسات المحكمة بمرافعة استهلالية قدمها وكيل دولة جنوب إفريقيا، ووزير العدل رونالد لامولا، تلتها مرافعة ممثلة جنوب إفريقيا أمام المحكمة. ولاقت الدعوى القضائية، التي رفعتها جنوب إفريقيا، أمام محكمة العدل الدولية، ضد إسرائيل القوة القائمة بالاحتلال، دعما وتأييدا عربيا ودوليا.