رغم المغريات.. لماذا فشلت خطة الاحتلال في إقناع المستوطنين بالعودة إلى غلاف غزة؟ - بوابة الشروق
الجمعة 20 سبتمبر 2024 10:19 م القاهرة القاهرة 24°

الأكثر قراءة

قد يعجبك أيضا

شارك برأيك

هل تؤيد دعوات مقاطعة بعض المطاعم التي ثبت دعمها لجنود الاحتلال؟

رغم المغريات.. لماذا فشلت خطة الاحتلال في إقناع المستوطنين بالعودة إلى غلاف غزة؟

منال الوراقي
نشر في: الجمعة 12 يناير 2024 - 10:42 ص | آخر تحديث: الجمعة 12 يناير 2024 - 10:42 ص

أفادت صحيفة «يديعوت أحرنوت» العبرية، بأن حكومة الاحتلال الإسرائيلي تواجه العديد من المشكلات جراء الحرب على غزة، ومن بينها مشكلة بالاستيطان، إذ أصبحت تواجه صعوبة في إقناع المستوطنين بالعودة إلى غلاف قطاع مرة أخرى؛ ما يمثل عبئا اقتصاديا وسياسيا كبيرا على حكومة بنيامين نتنياهو التي تعاني فشلا ذريعا منذ اندلاع الحرب.

ونقلت "سكاي نيوز" أن عدد كبير من المستوطنين في غلاف غزة، الذين نزحوا منذ هجمات حركة المقاومة الفلسطينية "حماس" في 7 أكتوبر الماضي، عن معارضتهم الشديدة لفكرة "العودة"، بالرغم من مغريات الحكومة الإسرائيلية.

وكانت حكومة الاحتلال الإسرائيلي أعلنت أنها ستقدم تعويضات مالية لسكان المستوطنات المحيطة بغزة كي يعودوا إلى منازلهم، لكن الكثير منهم ما زالوا يشعرون بأن المنطقة لا تزال غير آمنة، منذ هجوم 7 أكتوبر، وفقا لموقع "والا" الإسرائيلي.

ولكن، لماذا فشلت خطة الاحتلال في إعادة سكان مستوطنات قطاع غزة؟ ولماذا يختار المستوطنون عدم العودة إلى المستوطنات في غلاف غزة رغم الامتيازات التي تقدمها لهم الحكومة الإسرائيلية؟

قالت الدكتورة انتصار محمد، الكاتبة والباحثة في الشأن السياسي، وعضو المجلس المصري للشئون الخارجية، إن كثير من المستوطنين الإسرائيليين الذين كانوا يستوطنون في مستوطنات غلاف غزة، أصبحوا يشعرون بعدم الأمان، منذ أن قامت حركة المقاومة الفلسطينية "حماس" بهجماتها على تلك المستوطنات في 7 من أكتوبر الماضي، ردا على الانتهاكات الإسرائيلية ضد المسجد الأقصى.

وأضافت، في تصريحات خاصة لـ"الشروق"، أنه ونتيجة لهذه الهجمات بدأ المستوطنون يشعرون بفكرة عدم الأمان، خاصة في ظل تأخر استجابة جيش الاحتلال الإسرائيلي في إنقاذهم من هذه الهجمات، وأيضا الفشل العسكري والاستخباراتي للحكومة الإسرائيلية، لذلك أصبحوا يعارضون فكرة العودة لهذه المستوطنات معارضة شديدة.

وأردفت أن المستوطنين سيظلوا يرفضون فكرة العودة إلى مستوطنات غلاف غزة، رغم كل مغريات الحكومة الإسرائيلية سواء بعرض التعويضات على هؤلاء المستوطنين أو أن تعدهم بأن تنتقم لضحاياهم وأحبائهم ومن فقدوهم.

ولفتت إلى أن غلاف غزة هي منطقة يسكنها مستوطنين ليسوا فقط إسرائيليين ولكن من مختلف دول العالم، أتوا إلى إسرائيل لكي يستوطنوا هذه المنطقة نتيجة المغريات التي يقدمها الاحتلال لأي أحد يأتي للاستيطان، كأن تقدم لهم الجنسية وتعطيهم المنازل بدون مقابل وتوفر لهم عمل ومرتب شهري وسبل معيشة ودخل متميز.

وأضافت أن كل هذه الامتيازات يضاف إليها أن الحكومة الإسرائيلية أقنعت المستوطنين أنها ستوفر لهم العنصر الأهم وهو الأمان، حيث ستوفر لهم أكبر قوة أمنية إسرائيلية وجنود من جيش الاحتلال لحمايتهم وحماية هذه المنطقة من الهجمات الفلسطينية، لذلك كانت تتزايد معدلات الهجرة من كل دول العالم إلى هذه المنطقة، وبالفعل كان يسكنها عدد كبير من المستوطنين يتجاوز 50 ألفا.

وتابعت أن هجمات المقاومة الفلسطينية في 7 أكتوبر الماضي كسرت كل ما كان الاحتلال الإسرائيلي يبنيه خلال السنوات والعقود الماضية، وكشف زيف الأمان الذي تسعى إليه.



قد يعجبك أيضا

شارك بتعليقك