قال الكاتب والروائي نعيم صبري إنه ليس كاتب "بيست سيلر" أو الأكثر مبيعا، وأنه يعتبر نفسه كاتب محدود القراء.
جاء ذلك خلال فعاليات حفل توقيع ومناقشة رواية "إبحار بلا نهاية"، للكاتب والروائي نعيم صبري، والصادرة عن دار الشروق، بمكتبة ديوان الزمالك، ويناقشه مصطفى الطيب.
حضر الندوة المخرج الكبير خيري بشارة، الدكتور عماد أبو غازي، الكاتبة والنائبة ضحى عاصي، الدكتور كمال مغيث، الدكتور محمود الشنواني، نانسي حبيب مسؤول النشر بدار الشروق، ومجموعة من المثقفين والقراء.
وأضاف صبري أن ما دفعه مثلا لكتابة رواية شبرا هو تفكيره في أحفاده لكي لا يضيع التاريخ والهوية المصرية، بعد الذي حدث في نهاية القرن العشرين، وذلك لأنها كانت صرخة في وجه تلك الأحداث التي لا تمت لمصر وتاريخها وهويتها بصلة.
وأكمل أنه بعد 17 رواية لا يشعر أنه نقل المشاعر التي يريد نقلها كما عاشها تماما، وتابع أنه كان من الطبقة المتوسطة في بدايتها الحقيقية، والتي تحمل القيم وتصنع الحضارة والفنون، والتي لم يكن بها الحس الطبقي، ولم يكن لديهم الآخر، وكان الجميع متعايش مع بعضه البعض.
وعن كتابته بشكل عام، قال إن أكثر شيء يهتم به في كتاباته هي اللغة، وأنه يحاول عمل دراسات عن اللغة العامية الفصيحة، وهذا يأخذ كثيرا من الوقت، وهذا لأنه تمسك باللغة الفصيحة، ويكمل أنه تخوف كثيرا من استخدام العامية، ولكنه الآن يعتقد أنه سيستخدم العامية، ولكن عامية فصيحة عامية مستخدمة ومستمدة من اللغة الفصيحة.
وفي نهاية حديثه وجه نعيم صبري الشكر لدار الشروق على مجهودها معه، وأكد أنه لم يرى في حياته أو يتعامل مع دار لها احترافية أو مهنية أو مؤسسية دار الشروق.
فيما قال مصطفى الطيب إننا نرى حضور الغياب في رواية "إبحار بلا نهاية" بشكل كبير، وبشكل عام في معظم أعمال نعيم صبري، ونشعر أن هنالك في الرواية تطرق لعلاقة مصر بالخارج واستكشاف التاريخ المصري من خلال الأشخاص.
وأضاف أننا لا نرى في رواية "إبحار بلا نهاية" مصارحة كبيرة من نعيم صبري إلا في الأحداث العادية، لكن في الخطوط الرئيسية لا توجد أي مصارحة.
نعيم صبرى روائى وشاعر مصرى، تخرج فى كلية الهندسة بجامعة القاهرة عام 1968، وعمل فى المجال الهندسى، قبل أن يتفرغ للأدب منذ عام 1995، بدأ مسيرته الأدبية بكتابة الشعر وأصدر ديوانى شعر عام 1988، «يوميات طابع بريد عام» و«تأملات فى الأحوال»، ثم اتجه بعد ذلك إلى المسرح وكتب مسرحية «بئر التوتة»؛ وهى مسرحية شعرية موسيقية، كتب بعد ذلك مسرحيته الشعرية «الزعيم»، ثم عاد فأصدر ديوان شعر «حديث الكائنات»، وبدأ كتاباته النثرية بكتاب عن سيرة طفولته بعنوان «يوميات طفل قديم»، ثم واصل كتاباته النثرية فأصدر 17 رواية حتى الآن، منها «صافينى مرة»، و«أمواج الخريف»، و«شبرا»، و«المهرج»، و«وتظل تحلم إيزيس»، و«الحى السابع»، و«شبرا» التى صدرت عام 2000 على نفقة المؤلف ثم عن مكتبة مدبولى 2006، قبل أن تصدرها دار الشروق، وتعد رواية "إبحار بلا نهاية" هي روايته ال 17، والتي صدرت أيضا عن دار الشروق في نهاية العام الماضي.