قال الكاتب والروائي نعيم صبري إنه يهتم كثيرا بالتأريخ الاجتماعي في كل رواياته، وأن هذا يتسرب لكل أعماله بشكل كبير، واضاف أنه لا يعتبر نفسه كاتب روائي، بل كاتب دراما، فهو يهتم بالدراما والحكاية أكثر من التجريب، مكملا أن هنالك تجريب في أعماله، لكن بقدر قليل وبتحكم وانتباه.
جاء ذلك خلال فعاليات حفل توقيع ومناقشة رواية "إبحار بلا نهاية"، للكاتب والروائي نعيم صبري، والصادرة عن دار الشروق، بمكتبة ديوان الزمالك، ويناقشه مصطفى الطيب.
حضر الندوة المخرج الكبير خيري بشارة، الدكتور عماد أبو غازي، الكاتبة والنائبة ضحى عاصي، الدكتور كمال مغيث، الدكتور محمود الشنواني، نانسي حبيب مسؤول النشر بدار الشروق، ومجموعة من المثقفين والقراء.
وتابع صبري أنه معني دائما بنقل معنى وتوصيل حالة شعر بها، ليس على شكل توجيه رسائل، لكن لإثارة الأسئلة الجوهرية، والتي منها ما هو الصواب والخطأ، وما هو الإيجابي والسلبي، وأنه كان يعنيه بشدة في رواية "إبحار بلا نهاية" الرفض أو القبول.
وأكمل أنه لا يوجد لديه محظورات في الفن، وأن القضايا الكبرى التي عانى منها جيله، لا يستطيع التخلص منها برغم سحقها لجيله، فنرى أنها تتسرب في أعماله بشكل ملحوظ، وهذا ما يعنيه التأريخ المجتمعي بالنسبة له.
نعيم صبرى روائى وشاعر مصرى، تخرج فى كلية الهندسة بجامعة القاهرة عام 1968، وعمل فى المجال الهندسى، قبل أن يتفرغ للأدب منذ عام 1995، بدأ مسيرته الأدبية بكتابة الشعر وأصدر ديوانى شعر عام 1988، «يوميات طابع بريد عام» و«تأملات فى الأحوال»، ثم اتجه بعد ذلك إلى المسرح وكتب مسرحية «بئر التوتة»؛ وهى مسرحية شعرية موسيقية، كتب بعد ذلك مسرحيته الشعرية «الزعيم»، ثم عاد فأصدر ديوان شعر «حديث الكائنات»، وبدأ كتاباته النثرية بكتاب عن سيرة طفولته بعنوان «يوميات طفل قديم»، ثم واصل كتاباته النثرية فأصدر 17 رواية حتى الآن، منها «صافينى مرة»، و«أمواج الخريف»، و«شبرا»، و«المهرج»، و«وتظل تحلم إيزيس»، و«الحى السابع»، و«شبرا» التى صدرت عام 2000 على نفقة المؤلف ثم عن مكتبة مدبولى 2006، قبل أن تصدرها دار الشروق، وتعد رواية "إبحار بلا نهاية" هي روايته ال 17، والتي صدرت أيضا عن دار الشروق في نهاية العام الماضي.