الورداني: مبادرة معًا لمواجهة الإلحاد إحدى أدوات المجمع لتوعية الأسر في التعامل مع شكوك أبنائها
قال الدكتور محمد الورداني مدير المركز الإعلامي لمجمع البحوث الإسلامية إن مبادرة معًا لمواجهة الإلحاد أطلقت حلقاتها الأولى عبر منصة تليجرام، على أن تكون كل خميس بمشاركة المتخصصين من العلماء.
وأوضح في تصريحه لـ"الشروق" أن مجمع البحوث الإسلامية مهتم بقضية الإلحاد نظرًا لأهميتها، إذ كانت محور الملتقى قبل الأخير للمجمع، بالإضافة إلى سلسلة من المقاطع المرئية تتحدث عن العقل والعلم وعلاقتهما بالدين، فضلًا عن الإصدارات العلمية الدورية.
وتابع: "حملة معًا لمواجهة الإلحاد تعتبر إحدى أدوات المجمع في معالجته للقضية عبر طرح النقاشات (أونلاين) وسماع مشكلات الناس والتفاعل معها، نظرًا لأن مسألة الإلحاد تعتبر من القضايا الفكرية المهددة لأمن المجتمع".
وأكد الورداني أن الحلقة الأولى من المبادرة والتي انعقدت الخميس 16 يناير شهدت إقبالًا كبيرًا نظرًا لطبيعة المنصة التي تصل لعدد كبير ومختلف من المستخدمين، خصوصًا أرباب الأسر ممن يواجهون بعض الأسئلة الصعبة من أبنائهم تأثرًا بما يثار على مواقع التواصل الاجتماعي.
وأكمل: "الجلسة الأولى من فعاليات المبادرة افتتحها الدكتورمحمد الجندي، الأمين العام لمجمع البحوث الإسلامية، مؤكدًا أنَّ ظاهرة الإلحاد، أصبحت من أبرز التحديات الفكرية التي تواجه المجتمع اليوم، لا سيَّما في ظل انتشارها عبر وسائل التواصل الاجتماعي."
ولفت إلى أن المبادرة تحظى باهتمام كبير فقد استضافت في لقائها الرابع الأستاذ الدكتور نظير عياد مفتي الجمهورية، للحديث حول: «وجود الله .. بين الفطرة والدليل».
كما تستضيف في لقائها الخامس محمد داوود، الأستاذ بجامعة قناة السويس، حيث يُعقد اللقاء بعنوان: «حقائق الإيمان وأوهام الإلحاد».
وبين أن الحلقات تعمل على توجيه أرباب الأسر إلى الإجابات الصحيحة وكيفية التعامل مع ما يطرأ على ذهن الأطفال من أفكار تتعلق بالشكوك والشبهات، من خلال التفكير العقلي السليم.
كما شدد على أن المجمع على استعداد لكل أنواع التعاون مع الجهات المختلفة في الأزهر ودار الإفتاء لتكثيف الجهود في القضايا المختلفة التي تواجه المختلفة، لافتًا إلى أن الحملة ستتوسع خلال الفترة المقبلة إلا انها حاليًا قاصرة على الجلسات الحوارية في منصة تليجرام.
وأوضح أنَّ المبادرة تسعى لإعادة ضبط البوصلة الفكرية للشباب، ليتمكنوا من التمييز بين الحقائق العلمية الموثوقة والأفكار المشوَّهة التي تُروَّج تحت ستار الحرية الفكرية، داعيًا إلى تبنِّي خطاب علمي عقلاني يعتمد على أدلة واضحة ومنطق متين.
وبينوهتم بالتأكيد على أن هذه اللقاءات تأتي في إطار جهود الأزهر الشريف بجميع قطاعاته بقيادة فضيلة الإمام الأكبر الأستاذ الدكتور أحمد الطيب شيخ الأزهر المستمرة للتصدي لشبهات الإلحاد والرد عليها بأسلوب علمي ومنهجي يهدف إلى تحصين المجتمع والحفاظ على عقول الشباب من هذه الأفكار المضللة، حيث تأتي هذه اللقاءات بالتوازي مع برامج متنوعة لتأهيل الوعاظ والواعظات وتزويدهم بالمعارف والمهارات اللازمة لمواجهة هذا الفكر المنحرف ويما يدعم التواصل الفعَّال مع الجمهور.