قال مسؤولون في الأمم المتحدة وسكان محليون يوم الثلاثاء إن المتمردين المدعومين من رواندا، الذين يسيطرون على مدن في شرق الكونغو، أغلقوا قسرا مخيمات النازحين، مما أدى إلى نزوح أكثر من 110 آلاف شخص في الأيام الأخيرة.
وتعد حركة إم 23 أبرز الجماعات المسلحة ضمن أكثر من 100 فصيل يسعون للسيطرة على شرق الكونغو الغني بالمعادن.
وكان المتمردون قد سيطروا على مدينة جوما، كبرى مدن المنطقة، في أواخر يناير، في تصعيد كبير للصراع المستمر منذ سنوات مع القوات الحكومية. وأفادت السلطات الكونغولية بأن التقدم العسكري للمتمردين في جوما أدى إلى مقتل ما لا يقل عن ألفي شخص داخل المدينة وفي محيطها.
وأصدرت الحركة مهلة مدتها 72 ساعة للنازحين لمغادرة المخيمات والعودة إلى قراهم، وفقا لتقرير صادر عن مكتب الأمم المتحدة لتنسيق الشؤون الإنسانية (أوتشا) يوم الثلاثاء. وجاء هذا الإجراء كجزء من خطوات المتمردين لإعادة الحياة إلى طبيعتها في المدينة.
ورغم أن المتمردين أوضحوا لاحقا أن العودة يجب أن تكون طوعية، إلا أن (أوتشا) أكد أن أكثر من 110 آلاف نازح غادروا المخيمات إلى قرى نائية، حذرت منظمات الإغاثة من صعوبة وصول المساعدات إليها.