أعلن أحمد سليم، الأمين العام للمجلس الأعلى لتنظيم الإعلام، أن المجلس اتخذ خطوات جادة نحو إنشاء قناة تليفزيونية أفريقية يبث من خلالها كل ما يهم القارة من أخبار وقضايا بمشاركة الإعلاميين الأفارقة والعرب، إيمانا من المجلس بأهمية وجود إعلام أفريقي له دور فعال ومؤثر بشتى بقاع العالم.

جاء ذلك خلال لقاء «سليم» بوفد من الإعلاميين الأفارقة الناطقين باللغة العربية المشاركين بالدورة التدريبية التاسعة عشرة في مجال التدريب الإذاعي والتليفزيوني التي ينظمها مركز التدريب والدراسات الإعلامية التابع للمجلس الأعلى لتنظيم الإعلام بالتعاون مع وزارة الخارجية المصرية، في إطار التنسيق والتعاون على المستوى الأفريقي.

وتحدث «سليم» مع الإعلاميين الأفارقة في حوار مفتوح عن ثورات الربيع العربي، وعن مصر في ثوبها الجديد «حكاية وطن» بعد ثورتي الخامس والعشرين من يناير والثلاثين من يونيو لتدخل مصر فترة جديدة كتبها الشعب بإرادته، وتم انتخاب الرئيس عبدالفتاح السيسي رئيسا للبلاد وفاز بأغلبية الأصوات وبدأت مرحلة جديدة بالنسبة للتاريخ المصري.

وأشار إلى أن هناك كثيرين ممن شبهوا الرئيس السيسي بالرئيس الراحل جمال عبدالناصر فكلاهما يؤمن بضرورة ضمان وضع اجتماعي عادل للطبقة البسيطة مع ضرورة وجود صناعات وطنية.

ونوه بحب الرئيس السيسي للقارة الأفريقية وتوجهه الإنساني والسياسي نحو أفريقيا كما كانت مصر في فترة حكم عبدالناصر، موضحا أنه بعد وفاة عبدالناصر جفت علاقات مصر مع القارة الأفريقية وكان الاهتمام الأكبر بدول الغرب، إلا أن مصر منذ عام 2014 وتولي الرئيس السيسي الحكم شهدت عودة قوية إلى أفريقيا.

وقال «سليم» إن الرئيس السيسي قام خلال فترة حكمه بالعديد من الزيارات للخارج كان أكثرها لأفريقيا، وهذا يدل على سعي وحرص الرئيس على تقوية العلاقات المصرية الأفريقية.

وأشار إلى أهم الإنجازات التي حققتها مصر خلال الأعوام الأخيرة الماضية وحجم المشروعات التي استطاع المصريون إنجازها رغم كل الصعاب، مقدمًا لهم نماذج كمشروع الضبعة والعاصمة الإدارية الجديدة ومدينة العلمين الجديدة، موضحًا سعي مصر لأن تصل إلى وضع اقتصادي وحضاري جيد.

وتطرق الإعلاميون الأفارقة إلى دور الإعلام، وأكد أمين عام المجلس الأعلى لتنظيم الإعلام أن الإعلام بعد ثورة 30 يونيو شهد حالة من الانفتاح بظهور العديد من القنوات والصحف الخاصة، وجاء إنشاء المجلس الأعلى لتنظيم الإعلام للعمل على ضبط المشهد الإعلامي في مصر.

وأشار إلى التقسيم الجديد للإعلام المصري طبقًا للدستور الجديد المتمثل في الهيئات الإعلامية الثلاثة المتمثلة في المجلس الأعلى لتنظيم الإعلام كهيئة مستقلة، وهو معني بكل شؤون الإعلام المرئي والمسموع والمقروء والإلكتروني والمسئول عن إدارة وتنظيم الإعلام في مصر وأحد مهامه إعادة ضبط المشهد الإعلامي المصري، والهيئة الوطنية للإعلام المسئولة عن إعلام الدولة المسموع والمرئي، والهيئة الوطنية للصحافة المسئولة عن الصحف القومية.