رئيس وزراء السودان يستقبل وزيري النقل والمالية ويشيد بتطور البنية التحتية والإصلاح الاقتصادي في مصر - بوابة الشروق
الأحد 22 سبتمبر 2024 5:35 م القاهرة القاهرة 24°

الأكثر قراءة

قد يعجبك أيضا

شارك برأيك

هل تؤيد دعوات مقاطعة بعض المطاعم التي ثبت دعمها لجنود الاحتلال؟

رئيس وزراء السودان يستقبل وزيري النقل والمالية ويشيد بتطور البنية التحتية والإصلاح الاقتصادي في مصر

أ ش أ
نشر في: الإثنين 12 أبريل 2021 - 5:36 م | آخر تحديث: الإثنين 12 أبريل 2021 - 5:36 م
أشاد رئيس وزراء السودان الدكتور عبد الله حمدوك، بتطور البنية التحتية وتجربة الإصلاح الاقتصادي في مصر، مؤكدا ضرورة تطوير التعاون بين البلدين في شتى المجالات.

واستقبل رئيس وزراء السودان، اليوم الاثنين، وزيري النقل المهندس كامل الوزير، والمالية الدكتور محمد معيط، برفقة وزيري النقل والبنى التحتية السوداني المهندس ميرغني موسى، والمالية والتخطيط الاقتصادي السوداني الدكتور جبريل إبراهيم، وفي حضور أعضاء الوفد المصري المرافق لوزيري النقل والمالية، والسفير المصري في السودان حسام عيسى، وأعضاء السفارة المصرية.

وتناول اللقاء ما أثمرت عنه المباحثات في قطاع النقل على مدى يومين بين وفدي مصر والسودان، برئاسة المهندس كامل الوزير، والمهندس ميرغني موسى، وكذلك مباحثات الدكتور محمد معيط مع الدكتور جبريل ابراهيم ووزراء القطاع الاقتصادي وعدد من المسئولين في السودان.

وأكد وزير النقل المهندس كامل الوزير، في تصريحات صحفية عقب اللقاء، أن هناك تصديقا من رئيس الجمهورية الرئيس عبد الفتاح السيسي، وتوجها من الحكومة المصرية برئاسة الدكتور مصطفى مدبولي، بالمضي في تنفيذ أي شيئ يُطلب منا من الجانب السوداني، وأن نمد يدنا بكل معاونة وكل صدق لأشقائنا السودانيين، لافتا إلى أن العمل يجري على الأرض لصالح البلدين.

وأعرب وزير النقل عن سعادته بزيارة السودان الشقيق، وشكره للحفاوة الشديدة التي لقيها الوفد المصري خلال الزيارة.
وقال المهندس كامل الوزير، إن لقاءه ووزير المالية مع رئيس الوزراء الدكتور عبد الله حمدوك، شهد حديثا بمنتهى الشفافية من أجل التعاون بين البلدين، لافتا إلى أن توجه الشعبين وتوجيه الرئيس عبد الفتاح السيسي السيسي، بأن نضع كل الامكانيات تحت تصرف الأشقاء في السودان.

وأوضح أن التعاون بين وزارتي النقل في البلدين بدأ منذ فترة وفي المرحلة الأخيرة أخد شكل الجدية والتنفيذ على الأرض، وانتقلنا من مرحلة التخطيط إلى مرحلة التنفيذ الفعلي، حيث توجد لجان مشتركة تعمل منذ الاسبوع الماضي لاستطلاع المشروعات التي ننوي تنفيذها فورا على الأرض.

وأشار إلى أنه يتم استطلاع لمنطقة ميناء وادي حلفا، كونه ميناء مهما جدا، فحركة التجارة التي تأتي من السودان إلى مصر تتم عبره، ولابد أن يتم تطوير الميناء، ولذلك تم وضع خطة صيانة سريعة، وفيما يتم بحث إنشاء رصيف جديد في السودان يليق بمصر والسودان وحجم التجارة المتوقع بين البلدين.

ولفت إلى أن الرصيف الجديد سيتم تزويده بمعدات تداول وأوناش برجية ومتحركة أو غيره، سواء عن طريق مستثمر مصري أو سوداني، وإن لم يتواجد المستثمر سنوفر أوناش فورا، مضيفا أنه سيتم تطوير المدرى الملاحي نفسه في بحيرة ناصر.

ولفت إلى أن هناك توافقا على أن تعود هيئة وادي النيل العريقة، التي تعمل على ربط الشعبين وتعتبر شريان حياة بين البلدين، قوية كما كانت بتدبير عائمات جديدة وصيانة الحالية، وحل مشاكل كل العاملين فيها كي يتم تفرغهم للعمل.

وفيما يخص النقل السككي، قال المهندس كامل الوزير، كانت أمنية لنا في مصروللأشقاء في السودان، إنشاء خط سكك حديدة مشترك، لافتا إلى أنه في مصر السكة الحديد تصل حتى منطقة السد العالي في أسوان، وبتوجيه من الرئيس عبد الفتاح السيسي، سيتم التوجه فورا من أسوان عبر غرب النيل إلى منطقة أبو سمبل، ثم إلى وادي حلفا، سواء من شرق أو غرب النيل، وهو أمر يتم دراسته هذا الاسبوع، للوصول إلى تصور حول تلك النقطة مع استشاري المشروع، وهى جامعة القاهرة.

وأضاف: "سيتم تحديد المسار الأصلح والأسرع والأقصر، والأقل في التكلفة المالية، وفي نفس الوقت المسار الذي يخدم تجمعات سكانية كبيرة"، لافتا إلى أنه سنبدأ التنفيذ في الاتجاه من أبو سمبل إلى وادي حلفا في وقت قريب، والتخطيط بالتوازي لمرحلة وادي حلفا - أبو حمد - الخرطوم مرورا بعطبرة.

وأشار إلى التعاون أيضا في إصلاح الجرارات ومواتير ومحركات الجرارات السكك الحديد السودانية، حيث تم تعاقد بـ 80 موتور جر و 30 أو 40 مثلهم، تُصان في شركة "إيرماس" المصرية.

وأوضح أن هناك اتفاقا أيضا على التدريب العلمي في معهد "وردان"، الذي يعد أكبر معهد لعلم وتكنولوجيا السكك الحديد في الشرق الأوسط، وأنه أبلغ نظيره السوداني، بأن المهعد جاهز من الآن لاستقبال أي أعداد من الجانب السوداني تريد التدريب في كل مجالات السكك الحديدية.

وبخصوص النقل البري، قال وزير النقل، إن هناك طريقا مشتركا يربط البلدين، وفي الجزء الموجود داخل مصر، الذي يمتد على مسافة 1155 كيلومترا، نعمل فيه وفي خلال عامين ماليين سيكون جاهزا ووصل إلى أرقين، وبتوجيه من الرئيس عبد الفتاح السيسي سيتم المضي قدما في هذا الطريق داخل السودان، والربط بعد ذلك مع الشقيقة الأخرى جنوب السودان، وصولا إلى جنوب افريقيا.

ولفت إلى طرق أخرى برية موجودة في الربط من خلال معابر قسطل وأرقين وأشكيت، مؤكدا الجاهزية لرفع كفائتها وتطويرها، موضحا أنه في مجال النقل البحري، نحن جاهزون لتدريب وتأهيل الأشقاء السودانيين في هذا المجال في أي وقت.

وقال وزير النقل إن هناك تعاونا في مجال المناطق اللوجستية، كي نستطيع تجهيز الموانئ بمخازن صالحة ومطورة ومستعدة لتخزين البضائع، لافتا إلى أن التعاون سيطال كافة القطاعات.

من جانبه، أعرب وزير المالية الدكتور محمد معيط، عن سعادته بزيارة السودان، لافتا إلى أن اللقاءات مع الأشقاء في الحكومة السودانية، تم خلالها تبادل الأفكار فيما يتعلق بالإصلاح الاقتصادي، وكيف يُمكن أن يتحول إلى شيئ مفيد.

وقال وزير المالية الدكتور محمد معيط، في تصريحات صحفية عقب اللقاء مع رئيس وزراء السودان، إن المباحثات مع وزير المالية ووزراء الحكومة السودانية، تناولت تجربة مصر في مجال الإصلاح الاقتصادي، وجني آثاره الإيجابية في تحسين أحوال المواطنين، وتحسين أحوال المعيشة وأوضاع الدولة والاستثمارات الضخمة اللي تم ضخها في البنية التحتية ونتيجة الإصلاح في المساعدة على مجابهة الآثار السلبية لجائحة كورونا.

وأضاف أن المباحثات أتاحت فرصة للقاء المسئولين في الضرائب والجمارك والبنك المركزي، ومناقشة ما هو متعلق بتجربة مصر في السياسات المالية والنقدية، وضمان النجاح في اجتياز الآثار المترتبة على الإصلاح، حيث تم الاتفاق على التنسيق في الفترة القادمة بما يأتي بنتائج إيجابية للشعبين.

وأوضح أن المباحثات تضمنت أيضا اللقاء مه اتحاد أصحاب الأعمال السوداني، حيث تم طرح نقاط عديدة للعمل عليها في الفترة المقبلة، بما يضمن تبادل المنافع المشتركة للشعبين.

وأضاف: "نحن متشجعون مما سمعناه من رئيس الوزراء الدكتور عبد الله حمدوك، من أن الفترة القادمة ستشهد العلاقات بين الشعبين تطورا كبيرا يلمسه شعبا وادي النيل".

من جهته، قال وزير المالية والتخطيط الاقتصادي السوداني الدكتور جبريل ابراهيم، إن زيارة الوفد المصري كانت مفيدة للغاية، حيث وقف فيها الوفد على الأوضاع في السودان على طبيعتها، والتقوا مع وزراء القطاع الاقتصادي، لافتا إلى أن الزيارة من شأنها البدء بخطوات عملية للإفادة من التجربة المصرية في الإصلاح الاقتصادي.

وأضاف أن رئيس الوزراء الدكتور عبد الله حمدوك، أشاد بالزيارة والإيقاع الذي تم فيها، والتوجه نحو التنفيذ العملي على الأرض، كما أشاد بالتجربة المصرية في الإصلاح الاقتصادي وتطوير البنية التحتية.

وأوضح ابراهين أن الجانبين المصري والسوداني، وصلا إلى اتفاق على التعاون في مجال الجمارك والضرائب، وعلى التحرك بإيقاع سريع لتبادل الخبرات، معربا عن ه للوفد المصري، وحماسه في التعاون مع السودان.

من جانبه، قال وزير النقل السوداني، إن زيارة الوفد المصري هى امتداد لزيارة تمت إلى القاهرة برفقة رئيس الوزراء السوداني الشهر الماضي، تم خلالها التخطيط والتقييم بين الجانبين، حول المشاريع المشتركة.

وأضاف أن زيارة الوفد المصري تأتي تتويجا لما تم الاتفاق عليه في القاهرة، والانتقال من مراحل التخطيط إلى التنفيذ، فيما يخص الخط السككي الرابط بين البلدين بين أسوان ووادي حلفا، حيث تعمل اللجان الفنية على الأرض.

وأوضح أن هناك تعاونا في مجال صيانة القطارات أيضا، وفي مجال النقل النهري، وشراكات بخصوص الدعم الفني والتدريب، لافتا إلى أن التنسيق مستمر لاتخاذ خطوات في هذا الصدد.


قد يعجبك أيضا

شارك بتعليقك