يشهد تطبيق قانون التصالح في مخالفات البناء في الأقصر إقبالاً من قبل المواطنين الراغبين في تقنين أوضاع عقاراتهم، إلا أن بعضهم يواجه صعوبات في استكمال الإجراءات بالمراكز التكنولوجية.
وقال محمد رسلان، مواطن في مدينة الأقصر، إنه واجه مؤخرا أثناء البدء في تنفيذ إجراءات التصالح في مخالفة بناء له عائقا؛ بسبب عدم معرفته الكافية بأحكام القانون الجديد، وشروطه، وإجراءاته، وعدم وجود فريق توعية داخل المركز التكنولوجي التابع له.
وأضاف رسلان، لـ"الشروق"، أن قلة حملات التوعية من قبل الجهات المعنية لشرح تفاصيل القانون الجديد للجمهور سبب له ولعدد كبير من المواطنين صعوبة في استيفاء الأوراق المطلوبة أو تعبئة الطلبات بشكل سليم.
وأشار حسين العنتبلي، مواطن بمدينة البياضية في الأقصر، إلى أنه يعد من ضمن الذين واجهوا صعوبة في الحصول على بعض المستندات المطلوبة، مثل إيصالات السداد أو تراخيص البناء من الجهات المعنية.
وتابع العنتبلي، لـ"الشروق"، "يوجد أيضا بطء في إنهاء بعض الإجراءات، مثل المعاينة الهندسية أو الفحص الفني، مما أدى إلى تأخير إصدار شهادة التصالح له حتى الآن".
وأكد محمود حسين، مواطن بمدينة الأقصر، أن المركز التكنولوجي التابع له يشهد ازدحامًا كبيرًا؛ مما أدى إلى وجود تأخير في خدمة المواطنين، بجانب وجود نقص في عدد الموظفين المُدربين على التعامل مع طلبات التصالح؛ مما أدى أيضا إلى صعوبة في الحصول على المعلومات والاستفسارات.
واستطرد حسين، لـ"الشروق" أنه وعدد كبير من المواطنن يواجهون حاليا صعوبات في استخدام المنظومة الإلكترونية للمراكز التكنولوجية لتقديم طلبات التصالح، بجانب انقطاع الإنترنت تارة أو تعطل بعض الأجهزة الإلكترونية في المراكز لمشكلة تقنية أو بسبب انقطاع الكهرباء تارة أخرى؛ مما يُؤدي إلى تأخير في إنجاز المعاملات.
من جانبها، أكدت هدى المغربي، سكرتير عام مساعد محافظة الأقصر، أنه صدرت توجيهات لمدراء المراكز التكنولوجية بجميع مراكز الأقصر، وأيضا رؤساء مجالس المدن، بكثيف حملات التوعية بالقانون الجديد وشروطه وإجراءاته، من خلال وسائل الإعلام المختلفة ومواقع التواصل الاجتماعي، بجانب تركيب بنرات استرشادية لتعريف المواطنين بالأوراق والمستندات المطلوبة.
وأردفت المغربي، لـ"الشروق" أنه صدرت توجيهات بزيادة عدد الموظفين المُدربين على التعامل مع طلبات التصالح في المراكز التكنولوجية، مع التشديد على حسن معاملة المواطنين وتقديم خدمات سريعة وفعالة.
وأضافت المغربي، أن رؤساء مجالس المدن، يتابعوا لحظة بلحظة ومن خلال مرور يومي سير عملية التصالح بسلاسة وكفاءة.