تعرضت مدينة درنة شرق ليبيا إلى نكبة تاريخية هائلة، حيث دُمرت أجزاء كاملة منها وسوت مئاا الأبنية بالأرض، نتيجة الإعصار دانيال المدمر، وكواحدة من أسوأ الكوارث البيئية في ليبيا والعالم العربي على الإطلاق.
تسبب الدمار الهائل في مصرع وفقدان آلاف المواطنين، لم تعد الجهات الحكومية المختصة قادرة على حصرهم، فيما انتشرت صور كارثية ولقطات فيديو توضح انتشار الجثث فيما كان يُعتبر في الماضي شوارع وطرق بين حطام البيوت والسيارات والمنقولات.
هذه الكارثة الوطنية الهائلة التي مُنيت بها ليبيا عموما ودرنة خصوصا، كانت لها أسباب جغرافية مباشرة وأيضا إدارية ولوچستية وأمنية تتعلق بأداء الحكومة والجهات المعنية.

في نقاط.. كيف نُكبت درنة؟
- مساء يوم الأحد 10 سبتمبر: ناشدت مديرية أمن درنة سكان المناطق الساحلية والأودية ترك منازلهم وعدم ترك متعلقات ثمينة
- صباح يوم الاثنين الكارثي 11 سبتمبر: هددت شدة الإعصار سدود المنطقة، لكن وزارة الري نفت تعرض سد وادي درنة لأي انهيار
- بعد ساعات: دمر الإعصار تماما سد وادي درنة والسد الكبير اللذين يحميان المدينة من السيول
- انطلقت المياه بسرعة هائلة عبر الأودية والمخرات نحو ساحل المتوسط، لمسافة 15 كيلومترا تقريبا، فمرت بوسط المدينة لتحدث دمارا هائلا في معظم أحيائها

- قال أحمد المسماري المتحدث باسم الجيش الوطني الليبي المسيطر على درنة: لم تتم دراسة الأحوال الجوية بشكل جيد، ومنسوب مياه البحر وهطول الأمطار، وسرعة الرياح، ولم يكن هناك إجلاء للعائلات المقيمة في مسار العاصفة وفي الوديان.
- أضاف المسماري في تصريحات لقناة "الحرة": ليبيا لم تكن مستعدة لكارثة كهذه، ولم تشهد هذا المستوى من الكارثة من قبل.
- اعترف المسماري بوجود أوجه قصور "لكن هذه المرة الأولى التي نواجه فيها هذا المستوى من الكوارث".

- أعلن الهلال الأحمر الليبي فقدان كافة وسائل الاتصالات بفرق الإنقاذ في مدينة درنة بسبب الفيضانات.
- أعلن المجلس البلدي في درنة عن خروج المدينة بالكامل عن السيطرة وسط انقطاع وانهيار كامل للخدمات، ودعا الى تدخل دولي عاجل لإنقاذ المدينة المنكوبة جراء السيول والأمطار.

أضرار هائلة:
اجتاح الإعصار "دانيال" القوي القادم من البحر المتوسط مناطق عدة في شرق ليبيا وأودى بحياة مئات الأشخاص، وألحق أضرارا كبيرة بالممتلكات العامة والخاصة والمنازل والطرق.
وأحدثت العاصفة دمارا هائلا في البنية التحتية لبعض المناطق ما تسبب في انقطاع التيار الكهربائي وجرف المنازل والطرق والجسور، كما تعرضت المدارس والمستشفيات لأضرار جسيمة.
