أكد الدكتور مجاهد عمار، أستاذ الأرز بمركز البحوث الزراعية، ووكيل معهد بحوث المحاصيل الحقلية، ارتفاع إنتاجية الأرز العام الجاري لما يقارب 4 أطنان في الفدان، نتيجة استنباط وزراعة أصناف تتحمل نقص المياه وتوفر إنتاجية عالية، ومنها "جيزة 178، وهجين مصر 1، وسخا 104، وجيزة 179"، وسخا سوبر 300 الحائز على جائزة جنيف الدولية للابتكارات العام الماضي، مؤكدا وجود وفرة كبيرة في محصول الأرز هذا الموسم الذي بدأ حصاده أول سبتمبر.
وأوضح عمار، في تصريحات لـ"الشروق"، أن حجم المساحات المزروعة بالأرز الموسم الجاري بلغت ما يزيد عن 1.5 مليون فدان، وقد تصل إلى 1.8 مليون فدان موزعة ما بين مليون و74 ألف طن، وهي المساحة التي حددتها وزارتي الزراعة والري، وما بين مساحات مزروعة بالمخالفة في بعض المحافظات، وعلى رأسها القليوبية، متوقعا إنتاجية إجمالية تصل لـ6 ملايين طن أرز شعير، تنتج حوالي 3.52 مليون طن أرز أبيض، بزيادة عن حجم الاستهلاك المحلي البالغ 3.2 مليون طن.
ولفت، إلى أنه متوقع دخول 4 أصناف جديدة لمحصول الأرز حقول المزارعين مع موسم 2025، وهي "جيزة 183، وسخا سوبر 301، سخا سوبر 302، سخا سوبر 303"، مؤكدا أن تلك الأصناف سوف ترفع من إنتاجية محصول الأرز لما يتراوح بين 4.5 و5 طن في الفدان، على حسب طبيعة التربة والمياه، بجانب تحمل بعضهم للإجهادات ونقص المياه، وسوف يتم إنتاج تقاوي الأساس والتقاوي المعتمدة خلال العام المقبل.
وبيّن أن الأصناف الجافة من الأرز تتحمل نقص المياه، فيمكن أن يتم ريها كل أسبوع أو 10 أيام، بجانب تحقيق إنتاجية عالية، مضيفا أنه كلما زاد عدد الأصناف وتنوعت كان ذلك في مصلحة الإنتاج، مشيرا إلى أن صنف سوبر 300 انتشر بشكل كبير، وهذا الانتشار قد يعرض الصنف للخطر والأمراض الفطرية أو الحشرية، وهو برنامج تربية مصرية خالصة، حيث حصلت مصر على المادة الوراثية من الصين.
وأكد أن معظم المواد الوراثية للأرز يتم الحصول عليها من المركز الدولي لبحوث الأرز الموجود في الفلبين.
وأشار إلى أنه لا يتم زراعة الأرز في الصعيد بشكل كبير، وإنما يُزرع في الحزام الشمالي للدلتا لمنع التسرب الملحي من مياه البحر للأراضي الزراعية، موضحا أن الأرز يمكن زراعته في أي مكان بمصر؛ ولكن يتم تحديد المساحة على حسب الاحتياج للحفاظ على المياه.
وكانت وزارة الري قد حددت مساحة الأراضي لزراعة محصول الأرز العام الحالي، في القرار رقم 123 لسنة 2023، لتصبح مليون و74 ألف فدان، حيث تبلغ جملة المساحة المصرح بها من وزارة الري 724 ألفا و200 فدان، بجانب زراعة الأصناف الجديدة التي تتحمل الجفاف والملوحة في المساحات التجريبية الإضافية، وذلك بزراعة 200 ألف فدان بسلالات الأرز الموفرة للمياه.