استعرض نائب رئيس الوزراء للتنمية الصناعية وزير الصناعة والنقل الفريق مهندس كامل الوزير، خلال فعاليات الافتتاح من محطة قطارات صعيد مصر، اليوم الأربعاء، تاريخ إنشاء وتطور السكة الحديد، حيث أشار إلى بدء إنشاء شبكة سكك حديد مصر سنة 1851 في عهد الخديوي عباس الأول، وجرى افتتاح أول خط في هذه الشبكة (القاهرة / الإسكندرية) بطول 208 كيلو مترات سنة 1854، وكان عدد سكان مصر حوالي 4 ملايين نسمة، والتوسع في إنشاء الشبكة تدريجيا حتى وصلت أطوالها إلى 10 آلاف كيلو متر.
وقال الوزير، بحسب بيان الوزارة اليوم، إن أعمال التطوير والصيانة لخطوط الشبكة توالت على مدار 160 عاما (منذ 1854 حتى 2014)، ولكنها لم تواكب معدلات السلامة والأمان العالمية والنمو السكاني الكبير خلال تلك الفترة ولذلك كان لا بديل عن أن تمتد يد التطوير الشامل لكافة عناصر الشبكة الحالية.
وأوضح الوزير، أن الهدف من إنشاء محطة قطارات صعيد مصر هو تخفيف الضغط على محطة رمسيس من خلال جعل محطة بشتيل محطة نهائية لقطارات الصعيد، ورفع مستوى الخدمات المقدمة داخل محطات القطارات للمستوى العالمي، وإنشاء ورش جديدة لصيانة العربات والجرارات لتحسين مستويات الصيانة، والتوسع في إنشاء المحطات التبادلية بين وسائل النقل الجماعي المختلفة، تحقيق التنمية المستدامة للمجتمع من خلال توفير محطات نقل ذكية تتواكب مع الجمهورية الجديدة.
ونوه وزير النقل، بأن اختيار موقع المحطة يحقق الربط مع المحاور الرئيسية محور الفريق كمال عامر ومحور روض الفرج ومحور 26 يوليو والطريق الدائري، والتكامل مع وسائل النقل المختلفة (سكك حديدية – مترو الأنفاق – مونوريل – نقل جماعي)، حيث إنها تتكامل مع خطوط سكك حديد مصر والتي أصبحت المحطة جزء منها كما تتكامل مع الخط الثالث لمترو الأنفاق، ومع مسار مونوريل غرب النيل، ومسار الأتوبيس الترددي.
وقال إن مساحة الموقع الخاص بالمحطة يبلغ 60 فدانا، منها الجراج متعدد الطوابق والمسجد على مساحة 3 أفدنة ومساحة المحطة 57 فدانا، ويتكون مبنى المحطة من 4 أدوار بمساحة إجمالية 31 ألف متر مربع، وتحتوي المحطة على 11 رصيفا بإجمالي طول 3850 مترا، مقسمة إلى أرصفة ركاب وجه قبلي / المناشي بطول 3500 متر، وأرصفة البضائع 350 مترا.
وأضاف أنه تم إنشاء 28 شباك تذاكر بالمحطة، كما تم تزويدها بـ10 ماكينات حجز تذاكر الكترونية، وغرفة مراقبة مركزية مجهزة بشاشات المراقبة والتي تخدمها 1200 كاميرة مراقبة موزعه بجميع أنحاء المحطة وملحقاتها، منوها بأن المحطة تضم مكتبين للاستعلامات لخدمة الجمهور، و14 بوابة تفتيش وكشف على الحقائب، و86 بوابة الكترونية لدخول وخروج الركاب من وإلى الأرصفة.
وتابع أنه يوجد بالمحطة 14 سلما كهربائيا متحركا و 34 كهربائيا، ومصعد لذوى الهمم، وتضم المحطة مول تجاري بمساحة إجمالية 22.900 ألف متر مربع مكون من 3 أدوار يحتوي على 161 محلا تجاريا، ويوجد بالمحطة دور بدروم جراج مجهز لاستقبال 250 سيارة وملحق بالمحطة ورش للوحدات المتحركة، حيث يوجد ورشة الجرارات على مساحة 3800 متر مربع بطاقة إصلاح 24 جرارا / اليوم، وورشة العربات على مساحة 22 ألف متر مربع بطاقة إصلاح 140 عربة، وكذلك المبنى الإداري لورش المحطة ومبنى محطة الكهرباء ومحطة الوقود ومغسلة الوحدات المتحركة المجهزة بأحدث الأجهزة.
وتحتوي المحطة على (6) أنفاق سيارات ومشاه بإجمالي طول 1.2 كيلو متر، ويخدم المحطة أيضا جراج متعدد الطوابق تم إنشائه على 6 طوابق بمساحة 7000 متر مربع وبسعة 1100 سيارة، وجرى إنشاء مسجد يخدم المحطة على مساحة 400 متر مربع ويسع 500 مصلى، وإنشاء محطة الحافلات والتي تسع 50 أتوبيس وميني باص.
وأشاؤ إلى أن المحطة ملحق بها مساحة 10 أفدنة منطقة استثمارية (تجاري – سكني – إداري) مقدر لها تكلفة إجمالية 4.7 مليار جنيه، وتتيح فرص عمل بواقع 200 مهندس/ يوميا، و7500 عامل/ يوميا.