كشفت مصادر في الحكومة الألمانية أن توماس هالدنفانج، رئيس المكتب الاتحادي لحماية الدستور (الاستخبارات الداخلية)، يرغب في الترشح للبرلمان عن الحزب المسيحي الديمقراطي الذي يتزعم المعارضة على المستوى الاتحادي في ألمانيا.
وأفادت هذه المصادر بأن هالدنفانج أبلغ وزيرة الداخلية نانسي فيزر برغبته في الترشح للبرلمان، وبأنه بالتالي يرغب في التنحي عن منصبه بمجرد أن يبدأ في إجراءات الترشح.
وكانت مجلة "دير شبيجل" الألمانية أول وسائل الإعلام في ألمانيا التي نشرت تقريرا حول ترشح هالدنفانج في مسقط رأسه في مدينة فوبرتال غربي ألمانيا.
وذكرت هذه المصادر الحكومية أن هالدنفانج قاد جهاز حماية الدستور "بحكمة"، وقام بمهام مهمة وناجحة في مواجهة "التهديدات المتزايدة بشكل كبير من جانب الإرهاب والعدوان الروسي وكذلك من جانب التطرف اليميني واليساري".
وحسبما تردد، فلا يزال من غير الواضح بعد من سيخلف هالدنفانج في رئاسة المكتب الاتحادي لحماية الدستور، غير أن هذه المصادر الحكومية أفادت بأن من المحتمل أن يتولى نائبه زينان زيلين أو نائبته زيلكه فيلمس رئاسة المكتب خلال فترة انتقالية.
يشار إلى أن ألمانيا تترقب في الفترة المقبلة إجراء انتخابات برلمانية مبكرة وذلك بعد انهيار الائتلاف الحاكم بقيادة المستشار أولاف شولتس بعد خروج الحزب الديمقراطي الحر من الائتلاف.