اتفق الاشتراكيون الديمقراطيون في ليتوانيا اليوم الاثنين، على ائتلاف حكومي مثير للجدل بعد نحو أسبوعين من الانتخابات البرلمانية.
ويعتزم الاشتراكيون الديمقراطيون بعد فوزهم الانتخابي، مشاركة الحكم مع الاتحاد الديمقراطي من أجل ليتوانيا وحزب "نيموناس دون" الجديد ، أو فجر نيموناس المثير للجدل، الذي جرى اتهام زعيمه بالإدلاء بتصريحات معادية للسامية.
ووقعت الأحزاب الثلاثة في فيلنيوس اليوم الاثنين، اتفاقا لتشكيل الائتلاف، يحدد أيضا توزيع المناصب الرئيسية والإدارات الوزارية للدولة المطلة على بحر البلطيق والعضو في الاتحاد الأوروبي وحلف شمال الأطلسي (ناتو).
ويشغل الائتلاف 86 مقعدا في البرلمان المؤلف من 141 مقعدا.
ورغم ذلك، أعلن الرئيس الليتواني جيتاناس ناوسيدا أنه لن يعين أي عضو من حزب فجر نيموناس كوزير في الحكومة المقبلة.
ويشار إلى أنه في ليتوانيا ، يتم تعيين الوزراء وإقالتهم من قبل الرئيس بناء على توصية من رئيس الوزراء.
وقد يرشح حزب فجر نيموناس الآن تكنوقراط للمناصب الوزارية المخصصة له.
وأدى تضمين حزب فجر نيموناس في الائتلاف - على عكس تعهدات الحزب الاشتراكي الديمقراطي قبل الانتخابات - إلى إشعال الغضب داخل البلاد وخارجها.
ويجمع الحزب بين السياسات الشعبوية اليسارية واليمينية.
وتتعلق نقطة الجدل الرئيسية بزعيم ومؤسس الحزب، ريميجياس زيمايتايتيس / 42 عاما/، الذي لفت الانتباه بتعليقاته المتكررة المعادية للسامية، والذي خسر مقعده في البرلمان في الربيع نتيجة لذلك.
ولم يحصل زيمايتايتيس على أي منصب في الحكومة الجديدة.
ومن المقرر تنظيم مسيرة ضد ضم حزب فجر نيموناس للحكومة قبل الجلسة الافتتاحية للبرلمان يوم الخميس المقبل.
كما انتقد ممثلون من إسرائيل والولايات المتحدة وألمانيا مشاركة الحزب في الحكومة الليتوانية الجديدة.
وكتب مايكل روث، المسؤول عن السياسة الخارجية في الحزب الاشتراكي الديمقراطي الألماني ورئيس لجنة الشؤون الخارجية في البوندستاج اليوم الاثنين، في تدوينة له على منصة التواصل الاجتماعي إكس ،:" التحالف مع حزب معادي للسامية لا يتوافق مع قيمنا".
من جانبه ، أكد زيمايتايتيس ،في رسالة إلى سفراء الاتحاد الأوروبي ودول حلف الناتو وكذلك إسرائيل، أنه لا يعتنق آراء معادية للسامية.