يتهرب رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو، من شهادته بالمحكمة الجنائية الإسرائيلية في مجموعة تهم منسوبة إليه؛ ما أعاد للأذهان فضائحه برشاوى وقضايا فساد مجمعة في 3 قضايا كبري تهدد مستقبل رئيس الوزراء المتطرف؛ والتي تنذر بمعركة مصيرية بمجرد توقف الحرب على غزة.
وتسرد جريدة "الشروق" أهم المعلومات الواردة حول قضايا الرشوة والفساد التي تهرب نتنياهو من حضور المحاكمة الخاصة بها بحجة الانشغال في الحرب.
شامبانيا وسيجار بـ190 ألف دولار
وتعد أقدم القضايا التي تلاحق نتنياهو منذ عام 2014 هي قضية رشاوى رجل الأعمال أرنان ميلشن والتي تلقاها نتنياهو إبان توليه منصب وزير الاتصالات وخلال رئاسته للوزراء أيضا.
وذكرت رويترز، أن الرشاوى التي تلقاها نتنياهو من ميلشن كانت على هيئة علب شامبانيا وكميات من السيجار الفاخر على مدار 20 عاما من المعاملات المشبوهة.
وأوضحت رويترز، أن السعر الإجمالي للخمور والسيجار تخطي 190 ألف دولارات وذلك بجانب مجوهرات تلقتها سارة زوجة نتنياهو بقيمة تفوق 3000 دولار والتي تعد قيمة متواضعة بجانب سعر الشانبانيا التي تلقاها نتنياهو.
نتنياهو بقلب الصراع الصحفي
وتمثلت ثاني قضايا الفساد التي ظهرت بحق نتنياهو عام 2017 في مشاركة نتنياهو بأحد الصراعات الصحفية حين ساوم أرنان موسى، ناشر صحيفة يديعوت أحرنوت على أن يلمع صورة نتنياهو مقابل أن يساعد الأخير في عمل تشريعات قانونية تعيق عمل صحيفة إسرائيل هيوم المنافسة ليديعوت، وذلك وفقا لما نقلته جريدة التايمز الإسرائيلية.
وصدر أمر النيابة باتهام نتنياهو بالقضية عام 2019 وبدأت المحاكمات المتعلقة بالتهمة عام 2020.
رشاوى موقع والا لتلميع نتنياهو
ولم يستوعب نتنياهو درس أزمة يديعوت أحرنوت، ليكرر مساومة المواقع الإخبارية لتلميع صورته، إذ صدر اتهام لنتنياهو من النيابة الإسرائيلية عام 2019 وفقا لهآرتس باستغلاله لسلطته حين تفاوض مع شركة بيساك المالكة لموقع والا العبري.
وشملت المساومات أن يصدر نتنياهو تشريعات تسهل عمل شركة الاتصالات المالكة لموقع والا مقابل أن يعمل الموقع الإخباري على تلميع صورة نتنياهو.
وتجدر الإشارة إلى أن تلك القضية تم استخدامها كورقة ضغط على نتنياهو إبان إحدى محاولات نتنياهو لإزاحة وزير الدفاع يوآف جالانت من منصبه مارس 2023 إذ هدد المحامي الخاص بنتنياهو بالانسحاب من القضية إذ عزل جالانت.
إثارة الرأي العام على نتنياهو
وأورد موقع واينت العبري وقوع تأثير سيئ علي نتنياهو بسبب التهم الموجهة إليه حيث استمرت المظاهرات الأسبوعية ضده منذ سبتمبر 2017 لتبلغ المظاهرات ذروتها عامي 2020 و2021 والتي طالبت بعزل نتنياهو لتورطه بقضايا فساد.
سير المحاكمة
بدأت جلسات المحاكمة عام 2021 وفقا للتايمز الإسرائيلية بـ4 جلسات تمهيدية، وأضافت الصحيفة إن نتنياهو لم يشهد غير الجلسة الافتتاحية فقط ليغيب عن بقية الجلسات.
بدأت جلسات الاستماع للشهود عام 2022 وفقا لموقع جويش نيوز إذ احتوت القضية على أكثر من 300 شهود ما جعل الجلسات تقام بشكل شبه يومي.
تم خفض عدد الشهود المطلوبين للمحاكمة لـ 60 فقط عام 2023 لتخفيف العبء عن المحاكم بينما تم تقليل عدد الجلسات لـ3 أسبوعيا خلال الأسابيع الأولى لمعركة طوفان الأقصي.
وذكرت هآرتس، أن الجلسات قد توقفت لفترة منذ يوليو الماضي بينما من المقرر استئنافها بجلسة مطلوب نتنياهو للمثول فيها ديسمبر المقبل.
وقد تعذر نتنياهو عن حضور الجلسة. المذكورة بحجة الانشغال بالحرب على جبهتي غزة ولبنان.