قالت وكالة الطاقة الدولية، إن سوق النفط العالمية ستحظى بإمدادات وفيرة في العام المقبل 2025، حتى بعد تمديد أوبك+ لتخفيضات الإنتاج وتكهنات بطلب أعلى قليلا من المتوقع.
وأضافت الوكالة أن توقعاتها الحالية تشير إلى فائض يبلغ 950 ألف برميل يوميا العام المقبل - أي ما يعادل ما يقرب من 1% من الإنتاج العالمي - على الرغم من تمديد أوبك+ التي تضم منظمة البلدان المصدرة للبترول وحلفاء مثل روسيا لتخفيضات الإنتاج حتى أبريل 2025 بحسب ما نقلته وكالة «رويترز».
كان نمو الطلب على النفط أضعف من المتوقع هذا العام ويرجع ذلك جزئيا إلى الصين. وبعد قيادة زيادات في استهلاك النفط لسنوات، تقلص التحديات الاقتصادية والتحول نحو المركبات الكهربائية آفاق نمو النفط في ثاني أكبر مستهلك في العالم.
ومع ذلك، رفعت الوكالة توقعاتها لنمو الطلب العالمي على النفط في 2025 إلى 1.1 مليون برميل يوميا من 990 ألف برميل يوميا في الشهر الماضي، وقالت في تقريرها الشهري عن سوق النفط إن هذا سيحدث "إلى حد كبير في الدول الآسيوية بسبب تأثير إجراءات التحفيز الحديثة في الصين".
في سياق متصل لم تشهد أسعار النفط تغيرا يذكر خلال تعاملات اليوم الخميس، إذ محت توقعات ضعف الطلب وارتفاع جاء أكبر من المتوقع في مخزونات البنزين ونواتج التقطير في الولايات المتحدة أثر جولة إضافية من عقوبات الاتحاد الأوروبي ضد النفط الروسي.
وتراجعت العقود الآجلة لخام برنت 5 سنتات إلى 73.47 دولار للبرميل كما هبطت العقود الآجلة لخام غرب تكساس الوسيط الأمريكي 11 سنتا إلى 70.18 دولار. وارتفع العقدان بأكثر من دولار واحد خلال جلسة أمس الأول الأربعاء.
وخفضت منظمة أوبك توقعاتها لنمو الطلب في عام 2025 للشهر الخامس على التوالي، وبأكبر قدر حتى الآن.
ووفقا لبيانات إدارة معلومات الطاقة، فقد ارتفعت مخزونات البنزين ونواتج التقطير في الولايات المتحدة، أكبر مستهلك للنفط في العالم، بأكثر من المتوقع الأسبوع الماضي.
قال وارن باترسون، رئيس استراتيجية السلع الأساسية في "آي أن جي جروب"، إن الحديث عن عقوبات إضافية يوفر بعض الدعم للخام، مضيفاً: "شهدنا بعض القوة في النفط في الأيام الأخيرة، ولكننا ما زلنا عالقين في نطاق ضيق إلى حد ما. التداول في النطاق المحدد والتقلبات المنخفضة ليسا مفاجئين، بالنظر إلى التوقعات بتوازن مريح للنفط حتى عام 2025".
وتترقب الأسواق حاليا أي مؤشرات بشأن التحرك الذي سيتبناه مجلس الاحتياطي الاتحادي (البنك المركزي الأمريكي) بشأن أسعار الفائدة الأسبوع المقبل.
وارتفعت الأسعار خلال تعاملات الأربعاء، بعد أن اتفق سفراء الاتحاد الأوروبي على الحزمة الخامسة عشرة من العقوبات على روسيا بسبب حربها ضد أوكرانيا.
وقال الكرملين إن التقارير عن احتمال تشديد العقوبات الأمريكية على النفط الروسي تكشف أن إدارة الرئيس جو بايدن تريد أن تترك وراءها إرثا صعبا للعلاقات الأمريكية الروسية.