اعترفت وزارة الدفاع الروسية، اليوم الجمعة، في إعلان غير معتاد بشكل صريح باستخدام مجموعة فاجنر في اقتحام أحياء مدينة سوليدار الأوكرانية الاستراتيجية.
وأعلنت الوزارة أن "هذه المهمة القتالية المحددة تم إنجازها بنجاح من خلال الأعمال الشجاعة والتضحية بالنفس التي قام بها متطوعو فرق الهجوم التابعة لشركة فاجنر العسكرية الخاصة".
وتعتبر معركة سوليدار واحدة من أكثر المعارك دموية في الحرب التي بدأت في فبراير الماضي بغزو روسيا لجارتها ورفيقتها السابقة في الاتحاد السوفيتي.
ووفقا لمصادر أوكرانية يوم الأربعاء الماضي، لا يزال هناك 559 مدنيا في البلدة التي كان مجموع سكانها 10 آلاف نسمة. وقال الجانب الروسي إنه تم نقل جميع السكان من البلدة.
وقالت وزارة الدفاع الأوكرانية في وقت سابق اليوم الجمعة، إن القتال من أجل مدينة سوليدار الاستراتيجية لايزال مستمرا.
وأضاف المتحدث باسم المجموعة الشرقية للقوات المسلحة الأوكرانية، سيرهي تشيريفاتي: "قواتنا لاتزال متمسكة بمواقعها على الأرض ضد العدو".
ووصف الرئيس الأوكراني فولوديمير زيلينسكي، في وقت سابق تقارير عن الاستيلاء الروسي على سوليدار بأنها محض دعاية.
وستكون خسارة البلدة أول انتكاسة كبيرة لأوكرانيا بعد شهور من النجاحات في استعادة البلدات والأراضي في الجنوب والشرق منذ سبتمبر الماضي.
وأعلنت وزارة الدفاع الروسية، في وقت سابق اليوم الجمعة، استكمال الاستيلاء على مدينة سوليدار في إقليم دونيتسك شرقي أوكرانيا مساء أمس الخميس.
وستكون هذه أول عملية استيلاء على بلدة من قبل الجيش الروسي منذ يوليو عندما استولى الجيش الروسي على ليسيتشانسك.
وأشاد المتحدث باسم وزارة الدفاع الروسية إيجور كوناشينكوف بالأخبار الواردة ووصفها بأنها "مهمة للغاية لاستمرار الهجوم الناجح" في منطقة دونيتسك.
وقالت الوزارة في تقريرها اليومي اليوم الجمعة، إن فرض السيطرة على سوليدار يجعل من الممكن قطع طرق الإمداد للقوات الأوكرانية في مدينة أرتيوميفسك (باخموت) الواقعة في الجنوب الغربي منها، ومن ثم محاصرة القوات الأوكرانية المتبقية في أرتيوميفسك، بحسب قناة "أر تي عربية" الروسية.
وأضافت الوزارة أنه خلال الأيام الثلاثة الماضية وحدها، تجاوزت خسائر القوات الأوكرانية في منطقة سوليدار 700 فرد و300 قطعة سلاح، مضيفة أن القوات الجوية الروسية دمرت أثناء عملية الاستيلاء على سوليدار 3 طائرات حربية ومروحية للعدو.
وقال خبراء إن النجاح سيكون مهما أيضا لمعنويات روسيا التي ضعفت بعد العديد من الهزائم. وأصبح لقوات موسكو هيكل قيادة جديد منذ الأربعاء الماضي يتولى مسؤوليته رئيس الأركان العامة فاليري جيراسيموف.
وتعتبر معركة سوليدار واحدة من أكثر المعارك دموية في الحرب التي بدأت في فبراير الماضي بغزو روسيا لجارتها ورفيقتها السابقة في الاتحاد السوفيتي.
يُذكر أنه يتعذر التحقق من أرقام الخسائر في الأرواح والمعدات في جبهات القتال في أوكرانيا.