وصف منسق الشئون الإنسانية في الأمم المتحدة مارتن جريفيث؛ الأوضاع الإنسانية بالأراضي الفلسطينية المحتلة بـ «المروعة»، قائلا إن سلطات الاحتلال تمارس حربا منذ أكثر من 100 يوم بلا أدنى مراعاة لحياة المدنيين.
وأشار خلال كلمة أمام جلسة مجلس الأمن، مساء الجمعة، حول الأوضاع بالشرق الأوسط، إلى سقوط أكثر من 23 ألف فلسطيني وإصابة نحو 58 ألفا منذ السابع من أكتوبر، إضافة إلى تهجير مليون و900 ألف نسمة بمعدل 85 % من إجمالي سكان قطاع غزة، قائلا إن القنابل والصواريخ والقذائف أصبحت تلاحقهم في كل مكان.
ولفت إلى نفاد المياه والغذاء وافتقار سكان القطاع إلى شتى سبل الحياة جراء الظروف المروعة على الأرض، قائلا: «لقد باتت الفاقة (الحرمان) والمجاعة تلوح برأسها القبيح يوما بعد الآخر، النظام الصحي ينهار والنسوة لا يقدرن على الولادة، والأطفال لا يحصلون على اللقاحات، المرضى والجرحى لا يتلقون علاجا، أما عن الأمراض المعدية فحدث ولا حرج».
وأدان الانتهاكات والممارسات الإسرائيلية بـ«قصف» 134 مركزا لوكالة الأمم المتحدة لغوث وتشغيل اللاجئين «الأونروا»، وقتل 148 موظفا بالأمم المتحدة والمنظمات الإنسانية بقطاع غزة، وذلك على الرغم من إرسال الإحداثيات والخرائط للجانب الإسرائيلي بشكل يومي.
وتابع: «أوامر الإجلاء تصدر بلا هوادة، إلى جانب العمليات البرية والقصف الجوي المكثف على المناطق التي دعت إسرائيل المدنيين إلى الفرار إليها طلبا للملاذ الآمن، فلا مكان آمن في غزة والحياة باتت شبه مستحيلة، والبارد القارس يفاقم معاناة من تبقى على قيد الحياة».