شدد عضو مجلس النواب اللبناني قاسم هاشم، اليوم الجمعة، على أنه لا تفاوض على ترسيم الحدود بين لبنان وإسرائيل دون وقف كامل لإطلاق النار في غزة.
وقال هاشم، في تصريحات لوكالة أنباء العالم العربي (AWP): "الهم الأساسي للمنسق الرئاسي الأمريكي آموس هوكستين هو تخفيف التوتر على الحدود الجنوبية مع إسرائيل، والجانب اللبناني أبلغه أن هذا لن يحدث قبل وقف الحرب في قطاع غزة".
جاء ذلك تعقيبا على ما نقلته وسائل إعلام بأن هوكستين أبلغ رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو برغبته في بدء مفاوضات غير مباشرة حول ترسيم الحدود البرية بين إسرائيل ولبنان فور انتهاء المناوشات الحالية بين إسرائيل وحزب الله.
واستقبل رئيس مجلس النواب اللبناني نبيه بري، المبعوث الأمريكي والوفد المرافق له لبحث كيفية الوصول إلى حل دبلوماسي للأزمة على الحدود بين لبنان وإسرائيل.
وذكر هاشم، أن المسئولين اللبنانيين يتخذون موقفا موحدا، إذ أبلغوا هوكستين بأن "من يريد الهدوء وعدم زيادة مساحة التوتر على الحدود الجنوبية عليه أن يضغط لوقف إطلاق النار في غزة".
وأوضح أن الجانب اللبناني أوضح لهوكستين أن "الحدود اللبنانية معروفة منذ عام 1923، حيث تم ترسيم هذه الحدود ولا حاجة إلى إعادة البحث في هذا الموضوع، وهناك اتفاقية الهدنة لعام 1949 التي كان من المقرر أن ينسحب العدو الإسرائيلي من كل الأجزاء على أساسها".
وتابع: "لبنان أبلغ هوكستين أنه لن يكون هناك تفاهم معين حول وقف التوتر أو التهدئة على الحدود الجنوبية دون رؤية واضحة تبدأ بوقف إطلاق النار في غزة، إضافة إلى ضرورة الانسحاب الإسرائيلي الكامل من كل جزء من الأراضي اللبنانية المحتلة، وليس وفق ما يريده العدو الإسرائيلي، والالتزام الكامل بالقرار 1701 الذي التزم به لبنان"، في إشارة إلى قرار مجلس الأمن الذي أنهى حربا بين إسرائيل وحزب الله في 2006.
وينص قرار مجلس الأمن الدولي رقم 1701 على ضرورة الوقف التام للأعمال القتالية بين إسرائيل وحزب الله، وانسحاب جميع القوات من منطقة منزوعة السلاح بين الخط الأزرق ونهر الليطاني.
واعتبر البرلماني اللبناني في حديثه مع وكالة أنباء العالم العربي أن "زيارة هوكستين هدفها طمأنة الجانب الإسرائيلي وطمأنة المستوطنين الذين شعروا لأول مرة منذ بدء الصراع بأنهم في دائرة الخطر، وليس فقط سكان المناطق الحدودية مع لبنان".
واستطرد هاشم قائلا "هذا لن يحدث، لا يمكن أن يقف العالم صامتا حيال ما يحدث في غزة، وإسرائيل لا تريد وقف إطلاق النار وأميركا تدعمها بشكل مؤسف".
وتفجر قصف متبادل شبه يومي عبر الحدود بين الجيش الإسرائيلي من ناحية وجماعة حزب الله وفصائل فلسطينية مسلحة في لبنان من جهة أخرى مع بدء الحرب الإسرائيلية على قطاع غزة في السابع من أكتوبر تشرين الأول الماضي.
وهناك مخاوف من توسع نطاق الحرب بعد مقتل القيادي العسكري البارز في حزب الله وسام طويل في قصف استهدف سيارته في جنوب لبنان، ومن قبله مقتل نائب رئيس المكتب السياسي لحركة حماس صالح العاروري مع ستة آخرين في ضربة جوية بالضاحية الجنوبية لبيروت، معقل حزب الله.
وقال وزير الإعلام بحكومة تصريف الأعمال اللبنانية زياد مكاري، لوكالة أنباء العالم العربي يوم الأربعاء الماضي، إن بلاده تبذل كل ما في وسعها للحيلولة دون انزلاقها في حرب مع إسرائيل.