• وزيرة البيئة تستعرض نماذج للاستثمارات داخل المحميات الطببعية
• فؤاد: انتهاء لجنة الاستثمار من 15 فرصة استثمارية بالمحميات خلال عام ونصف
• عوض: إجمالي استثمارات منظومة المخلفات الصلبة بجنوب سيناء بلغت حوالي 147 مليون جنيه
• محافظ جنوب سيناء : تعاون مثمر بين وزارتي البيئة والتنمية المحلية للحفاظ على البيئة وتعزيز الاقتصاد
قالت وزيرة التنمية المحلية، الدكتورة منال عوض، إن إجمالي استثمارات منظومة المخلفات الصلبة على أرض محافظة جنوب سيناء بلغت نحو 147 مليون جنيه، مؤكدة اهتمام الحكومة بملف السياحة البيئية والإدارة الاقتصادية للمحميات الطبيعية في المحافظة.
يأتي ذلك خلال اجتماعها مع الدكتورة ياسمين فؤاد، وزيرة البيئة، ومحافظ جنوب سيناء، الدكتور خالد مبارك، لمناقشة عدد من الملفات المشتركة وبحث سبل التعاون لدعم الاستثمارات البيئية بمحميات جنوب سيناء ووضع مخطط كامل.
وأشارت عوض إلى جهود الوزارة في تنفيذ العديد من مشروعات منظومة الإدارة المتكاملة للمخلفات البلدية الصلبة على أرض محافظة جنوب سيناء، مؤكدة أن مشروعات المخلفات بالمحافظة تضمنت إنشاء عدد من المدافن الصحية الآمنة ومحطات وسيطة، بالإضافة إلى عقد خدمات المعالجة والتدوير والتخلص الآمن من المخلفات، وكذا خدمات الجمع السكني ونظافة الشوارع بمدينة شرم الشيخ مع إحدى شركات القطاع الخاص للحفاظ على المظهر الحضاري والجمالي العالمي لمدينة شرم الشيخ .
واستعرضت الدكتورة ياسمين فؤاد ملف دعم الاستثمارات البيئية بالمحميات الطبيعية بمحافظة جنوب سيناء، مشيرة إلى أن المحافظة تزخر بكنوز مصر الطبيعية ونسبة كبيرة من المحميات، وهو ما يجعلها ذات أهمية بيئية وسياحية كبري محليا وعالميا، وخاصة مع زيادة الاهتمام بالاستثمار البيئي.
ولفتت إلى المفهوم القديم للمحميات الطبيعية وعدم السماح للاقتراب منها أو الاستثمار بها، إلا أن تلك الفكرة تغيرت خلال السنوات الماضية، وبذلت وزارة البيئة جهودا عديدة لتصبح المحميات مكان يستثمر فيه ويتم استغلاله بشكل صحيح لتنميته والحفاظ عليه وفق المعايير العالمية.
وأشارت إلى أن وزارة البيئة قامت بدعم الاستثمار بالمحميات من خلال إقامة بنية تحتية جديدة بالمحميات الطبيعية والتي بدأتها منذ 5 سنوات، حيث إن إقامة أي خدمات أو أنشطة سياحية يحتاج إلى تلك الإجراءات، كما شكلت لجنة للاستثمار بالمحميات الطبيعية، برئاسة الرئيس التنفيذي لجهاز شئون البيئة، حيث تستقبل اللجنة أفكار المشروعات من المستثمرين وتقديم الدعم لهم.
وأكدت، أنه تم الانتهاء من 15 فرصة استثمارية خلال عام ونص، من خلال وضع خطط الإدارة البيئية للمحمية التي توضح الأماكن ذات الحساسية للمحمية والأماكن التي يمكن الاستثمار فيها، ونوعية تلك المشروعات التي تتناسب مع طبيعة المنطقة والطاقة الاستيعابية للمحمية ليكون الاستثمارات بالمحميات نماذج للتنمية المستدامة.
واستعرضت وزيرة البيئة أمثلة عديدة للاستثمار بالمحميات الطبيعية كتطوير قرية الغرقانة وتنمية المجتمع المحلي، من خلال إنشاء مساكن لـ250 أسرة تعمل بالصيد لتكون صديقة للبيئة ًتعمل بالطاقة الشمسية مع تطوير المجتمع المحلي وتنميتهم اقتصاديا واجتماعياً وبيئيا، والتي تمت بتمويل من مشروع جرين شرم الممول من برنامج الأمم المتحدة الإنمائي، مشيرة إلى أهمية استكمال المشروعات البيئية بمدينة شرم الشيخ والحفاظ عليها وضمان استدامتها.
ومن جانبها، أشارت الدكتورة منال عوض إلى جهود الوزارة في تنفيذ العديد من مشروعات منظومة الإدارة المتكاملة للمخلفات البلدية الصلبة على أرض محافظة جنوب سيناء، مؤكدة أن مشروعات المخلفات بالمحافظة تضمنت إنشاء عدد من المدافن الصحية الآمنة ومحطات وسيطة، بالإضافة إلى عقد خدمات المعالجة والتدوير والتخلص الآمن من المخلفات، وكذا خدمات الجمع السكني ونظافة الشوارع بمدينة شرم الشيخ مع إحدى شركات القطاع الخاص للحفاظ على المظهر الحضاري والجمالي العالمي لمدينة شرم الشيخ.
وأشارت الدكتورة منال عوض إلى حرص الحكومة على الحفاظ على المشروعات الخضراء التي تم تدشينها أثناء استضافة مدينة شرم الشيخ لمؤتمر المناخ Cop27 وكيفية إدارة وصيانة هذه المشروعات للحفاظ على استثمارات الدولة في هذا الشأن وبما يعود بالنفع علي المحافظة وأبناءها والمساهمة بالحد من التغيرات المناخية السلبية .
من جانبه، أكد اللواء دكتور خالد مبارك، محافظ جنوب سيناء، أهمية التنسيق والتعاون مع وزارتي البيئة والتنمية المحلية لاستكمال العمل على المشروعات التنموية التي تهدف إلى تحقيق التنمية المستدامة في المحافظة.
ولفت إلى أن هذه المشروعات لا تقتصر فقط على تطوير البنية التحتية البيئية، بل تشمل أيضًا التوسع في مشروعات الطاقة المتجددة مثل إنشاء وحدات تحلية المياه باستخدام الطاقة الشمسية، وتعزيز السياحة البيئية داخل المحميات الطبيعية الفريدة، وتطوير المراسي البحرية بما يحقق التوازن بين التنمية الاقتصادية والحفاظ على البيئة.
وأضاف محافظ جنوب سيناء، أن التمويل يعد عنصرًا أساسيًا لضمان استدامة المشروعات المنفذة في إطار مؤتمر المناخ COP27، والتي تم تنفيذها بمدينة شرم الشيخ، حيث سيتم إعداد مخطط متكامل بالتعاون مع الجهات المعنية لضمان تكامل الجهود وتحقيق التنمية الشاملة، مما يسهم في الارتقاء بالمجتمع المحلي اجتماعيًا واقتصاديًا.
فيما يخص مشروع التجلي الأعظم في مدينة سانت كاترين، أوضح اللواء دكتور خالد مبارك أن هذا المشروع يمثل نقلة نوعية ليس فقط على المستوى السياحي والروحي، بل أيضًا على مستوى حماية البيئة وتنمية المجتمع، ولفت إلى أن التعاون الوثيق مع وزارة البيئة يضمن تنفيذ المشروعات بأعلى معايير الاستدامة، مؤكدًا، "نحن نعمل على تحقيق تنمية متناغمة مع الطبيعة، بما يحافظ على التراث البيئي والروحي لسانت كاترين ويوفر فرص عمل جديدة لأبناء المحافظة".
وفيما يتعلق بمنظومة المخلفات، شدد محافظ جنوب سيناء على استعداد المحافظة الكامل لدعم هذه المنظومة بما يتوافق مع الاحتياجات على أرض الواقع ويلبي الطموحات المستقبلية، مؤكدًا أن هذه المشروعات ستساهم في تحسين نوعية الحياة للمواطنين وتعزيز الفرص الاقتصادية في المحافظة.
وفي نهاية الاجتماع عرضت وزيرة البيئة مقترح بأعداد مصفوفة بالمشروعات الخضراء بالمدينة من خلال مشروع جرين شرم لوضع عدة مقترحات لكل القطاعات حسب المكان ونوعية النشاط التي يمكن استغلال المنطقة به، سواء من خلال القطاع الخاص أو من خلال التعاون المشترك بين المحافظة والقطاع الخاص لدعم الاستثمارات بها للحفاظ عليها واستدامتها.