أثارت مشاهد مسربة من داخل سجن قرنادة بمدينة بنغازي المعروف بسمعته السيئة وثقت التعذيب الوحشي والانتهاكات اللاإنسانية التي يتعرض لها السجناء، صدمة كبيرة في الأوساط المحلية والدولية.
وتداول النشطاء هذه المقاطع على نطاق واسع عبر وسائل التواصل الاجتماعي، مشبهين الأوضاع داخل السجن بما جرى في سجن صيدنايا الشهير في سوريا.
وكشفت الفيديوهات المسربة عن مشاهد مروعة لأساليب تعذيب مختلفة، تضمنت الضرب المبرح باستخدام العصي والأسواط والأيدي، ما تسبب بإصابات خطيرة، كالكدمات والكسور.
كما نقل سجناء سابقون شهادات تفيد باستخدام الصعق الكهربائي على أجزاء متعددة من أجساد المعتقلين، وحرمانهم المتكرر من النوم والطعام الملائم، مما تسبب بتدهور أوضاعهم الصحية بشكل خطير.
ويُعرف سجن قرنادة بأنه يحتجز العديد من المعتقلين السياسيين المعارضين لقائد القيادة العامة للجيش الليبي خليفة حفتر.
وقد جددت هذه التسريبات دعوات منظمات حقوق الإنسان لإجراء تحقيق مستقل وفوري، لمحاسبة المسؤولين عن هذه الجرائم ووقف هذه الانتهاكات المستمرة.