بدأت باكستان، اليوم الإثنين، حملة شاملة لتطعيم ملايين الأطفال ضد شلل الأطفال حيث تكافح السلطات للسيطرة على انتقال الفيروس البري المنتشر في المجتمعات المحلية.
وتستهدف الحملة التي تستمر لمدة خمسة أيام أكثر من 21 مليون طفل دون سن الخامسة في 13 مقاطعة في البلاد.
وقال وزير الصحة الباكستاني عبد القادر باتيل، في بيان، إن "وجود شلل الأطفال البري في البيئة يدل على أن الفيروس ينتشر في مجتمعاتنا ويشكل خطرا جسيما على أطفالنا."
وأضاف باتيل أن الحملة تهدف إلى مراعاة حركة السكان خلال شهر رمضان المقبل الذي ستليه احتفالات العيد.
وفي يناير الماضي، وجدت السلطات أدلة على انتقال الفيروس عبر الحدود.
وأكدت وزارة الصحة وجود فيروس شلل الأطفال المرتبط وراثيا بالفيروس الموجود في ولاية ننجرهار بأفغانستان في نوفمبر 2022 في لاهور، ثاني أكبر مدينة في باكستان.
وتعد باكستان وأفغانستان المجاورة من بين البلدان القليلة في العالم التي لا تزال تظهر فيها حالات جديدة لمرض شلل الأطفال.
كما بدأت أفغانستان اليوم الاثنين حملة تطعيم ضد شلل الأطفال على مستوى البلاد تهدف إلى تلقيح 9.4 مليون طفل دون سن الخامسة.
وقالت وزارة الصحة في حكومة حركة "طالبان" بأفغانستان إن الحملة ستغطي 31 من أصل 34 ولاية في أفغانستان وسوف تستمر لمدة أربعة أيام.
وفي عام 2022، تم رصد حالتين لفيروس شلل الأطفال من النوع البري في أفغانستان.
وسجلت باكستان حالة إصابة واحدة فقط بشلل الأطفال في عام 2021، ولكن تم الإبلاغ عن 20 حالة عام 2022، وجميعها من إقليم خيبر بختونخوا التي تعاني من العنف على الحدود مع أفغانستان.