أظهر تقرير دولي نشر اليوم الثلاثاء، استقرار كميات انبعاثات غاز الميثان الناتجة عن استهلاك الوقود الأحفوري في العالم بالقرب من المستويات القياسية خلال العام الماضي، وهو ما يجدد المخاوف من عدم قيام الحكومات والشركات ببذل الجهد الكافي للحد من الانبعاثات الغازية المسببة للاحتباس الحراري.
وذكرت وكالة "بلومبرج" للأنباء، أنه في حين أظهر التقرير الدوري الصادر عن وكالة الطاقة الدولية تحقيق تقدم في الحد من انبعاثات الاحتباس الحراري في بعض المناطق، فإن منتجي النفط والغاز والفحم والحكومات في العالم ككل لم يفوا بالتزاماتهم بشأن الحد من انبعاثات غاز الميثان.
وطالبت وكالة الطاقة الدولية صناعة الوقود الأحفوري بخفض انبعاثات غاز الميثان بنسبة 75% بحلول 2030، حتى يمكن الوصول إلى هدف صفر انبعاثات بحلول 2050 والذي يتفق مع أهداف اتفاق باريس الدولي للمناخ.
وبحسب التقرير، فإن كمية انبعاثات الميثان في العالم خلال العام الماضي ظلت قريبة من المستويات القياسية المسجلة عام 2019، رغم ارتفاع إنتاج الوقود الأحفوري في العالم عن مستويات 2019.
وشدد التقرير، على كيفية خفض انبعاثات غاز الميثان من مشروعات الفحم والنفط والغاز من خلال تغيير طرق عمل الشركات وتحديث المعدات واستخدام التكنولوجيا الحديثة في الصناعة.
وستحتاج هذه التغييرات إلى إنفاق حوالي 170 مليار دولار حتى نهاية العقد الحالي وهو ما يعادل حوالي 5% من إجمالي دخل هذه الشركات خلال العام الماضي.
ومن ناحيته، قال كريستوف ماكجليد رئيس وحدة إمدادات الطاقة في وكالة الطاقة الدولية والمسئول عن تقرير متابعة انبعاثات الميثان: "إذا لم نحقق تقدما حقيقيا في خفض انبعاثات الميثان فسيكون من المستحيل الوصول إلى هدف عدم ارتفاع درجة حرارة الأرض بأكثر من 5ر1 درجة.. في حين مازالت الانبعاثات مرتفعة، فإننا نرى أن 2024 سيكون لحظة فاصلة بالنسبة للعمل والشفافية" بالنسبة لجهود الحد من انبعاثات الاحتباس الحراري.