قصص الأنبياء (12) .. سيدنا إبراهيم يحطم الأصنام.. والمشركون يتوعدون بحرقه للانتقام - بوابة الشروق
الجمعة 7 فبراير 2025 12:40 م القاهرة

الأكثر قراءة

قد يعجبك أيضا

شارك برأيك

هل تتوقع نجاح اتفاق الهدنة في غزة؟

قصص الأنبياء (12) .. سيدنا إبراهيم يحطم الأصنام.. والمشركون يتوعدون بحرقه للانتقام

ياسمين سعد
نشر في: الأربعاء 13 أبريل 2022 - 10:13 ص | آخر تحديث: الأربعاء 13 أبريل 2022 - 10:15 ص

نعيش خلال شهر رمضان المبارك نفحات إيمانية جليلة، وما أطيب أن نتحدث عن أنبياء الله تعالى، حيث تروي "الشروق" قصص الأنبياء في سلسلة تُنشر على مدار الشهر الكريم، كما وردت في كتاب يحمل نفس الاسم للإمام الحافظ ابن كثير.

الحلقة الثانية عشر..

• المشركون يجمعون الحطب من كل حدب وصوب لحرق سيدنا إبراهيم

لم يواجه سيدنا إبراهيم عليه السلام المشركين الذين يعبدون الكواكب السبعة فقط، بل كان منهم أيضا من يعبد الأصنام، وعندما قام سيدنا إبراهيم بعبادة الله تعالى وحده لا شريك له ودعا المشركين لذلك، رفضوا، فتوعدهم إبراهيم بأن يكيد لهم مكيدة تكشف لهم حقيقة هذه الأصنام.

خصص المشركون عيدا لأصنامهم، ولما خرجوا إلى الشوارع للاحتفال بها، ذهب سيدنا إبراهيم إلى بهو كبير وضعت فيه الأصنام، ووجد أن المشركين قد وضعوا في أيديها الطعام قربانا لها، وقال لهم كما ورد في قول الله تعالى "فَرَاغَ إِلَىٰ آلِهَتِهِمْ فَقَالَ أَلَا تَأْكُلُونَ (91) مَا لَكُمْ لَا تَنطِقُونَ".

قام سيدنا إبراهيم بضرب جميع الأصنام بالقدوم، وبعدما حطمها جميعها، ووضع القدوم في يد أكبر صنم، حتى يقول للكفار إن "الصنم الكبير غار من أن يتم عبادة الأصنام الأصغر منه، فحطمهم جميعها"، وعندما عاد المشركون من الاحتفال بالعيد، وجدوا الأصنام محطمة، ولأنهم لا يعلمون أنها لا تملك لنفسها ضرا ولا نفعا، سألوا "من فعل ذلك بآلهتنا؟" وتوصلوا إلى أنه لابد وأن يكون سيدنا إبراهيم هو الفاعل.

قرر المشركون أن يجمعوا أكبر عدد من الناس ليحاكموا إبراهيم بسبب تحطيمه لآلهتهم، وعندما سألوه قال إن "الصنم الكبير هو من قام بتحطيم جميع الأصنام الصغار"، وعندما عارضه المشركون، قال لهم "إذن، اسألوه إذا كان ينطق، وسيؤكد لكم حديثي".

قال المشركون لسيدنا إبراهيم إنه يعلم أن الأصنام لا تنطق، فرد إبراهيم عليهم متسائلا "كيف تعبدون ما لا ينطق؟"، وذلك كما ورد في قوله تعالى "قَالَ أَفَتَعْبُدُونَ مِن دُونِ اللَّهِ مَا لَا يَنفَعُكُمْ شَيْئًا وَلَا يَضُرُّكُمْ"، فوجد المشركون أنفسهم مغلوبون وحجتهم واهية، فقرروا استخدام العنف بدلا من الحديث مع إبراهيم؛ حتى ينتهي هذا الموقف الحرج في أسرع وقت.

قام المشركون بتجميع حطب كثير من كل حدب وصوب، حتى إن المرأة كانت إذا مرضت تنذر أنها إذا عوفيت لتحملن حطبا لحرق إبراهيم، وبعدما انتهوا صنعوا حفرة كبيرة ووضعوا بها كل هذا الحطب، وأضرموا فيه النار، فتأججت وعلا لها شرر لم يشاهدوا مثله من قبل، ثم وضعوا إبراهيم وهو مقيد في كفة منجنيق صنعه رجلا من الأكراد اسمه "هيزن"، فكان أول من صنع المجانيق؛ لذلك خسف الله تعالى به الأرض وهو يتجلجل فيها إلى يوم القيامة.

وأخذ سيدنا إبراهيم يردد دعاء يدعو به إلى الله تعالى قائلا "لا إله إلا أنت سبحانك رب العالمين، لك الحمد ولك الملك لا شريك لك"، ثم قام المشركون بإلقاؤه في النار، فقال سيدنا إبراهيم: "حسبنا الله ونعم الوكيل"، وذلك كما روى البخاري عن ابن عباس.

كيف نجّى الله تعالى سيدنا إبراهيم عليه السلام من النار رغم إلقاؤه فيها من قبل المشركين؟ هذا ما سنعرفه خلال الحلقة القادمة..

اقرأ أيضا:

قصص الأنبياء (11).. سيدنا إبراهيم يتبرأ من عبادة الكواكب: لن أُشرك بالله الواحد الأحد



قد يعجبك أيضا

شارك بتعليقك