ذكرت السلطات في روسيا وكازاخستان اليوم السبت، أنه تم إجلاء مئات آلاف الأشخاص في شرقي روسيا وكازاخستان بسبب الفيضانات العارمة.
أعلن دينيس باسلر حاكم منطقة أورينبورج الروسية اليوم السبت، أن مستوى المياه في المنطقة الواقعة بجنوب غرب روسيا ارتفعت بواقع تسعة سنتيمترات أخرى بعد منتصف الليل لمستوى قياسي آخر، فيما ألغت كازاخستان مؤتمرا حيث حولت الجهود والأموال إلى الإغاثة.
وقال باسلر عبر تطبيق تليجرام "في الصباح الباكر، وصل منسوب مياه نهر الأورال القريب من أورينبورج إلى حاجز 71ر11 متر".
وقالت السلطات إن المياه غمرت 800 منزل آخر على مدار الأربعة وعشرين ساعة الماضية.
وفي المجمل، غمرت المياه أكثر من ثلاثة آلاف منزل في المدينة واضطر الآلاف من الأشخاص لمغادرة منازلهم.
وقال الحاكم إنه في حين أن الوضع مازال صعبا، فأنه لم يظهر أي تدهور على مدار الساعات الأربع الماضية. وكتب باسلر: "نتوقع أن تكون هذه هي الذروة: لن يكون هناك ارتفاع آخر، وسيستقر الوضع ومن ثم يبدأ انخفاض (منسوب المياه)."
وأدى الشتاء المصحوب بثلوج إلى أحد أسوأ الفيضانات خلال عقود في منطقة أورينبورج التي تبعد مسافة 1200 كيلومتر إلى شرق موسكو. وقبل أن تضرب الفيضانات العاصمة أورسك، غمرت المياهة أجزاء كبيرة من المدينة القديمة بعدما انهار سد على النهر.
وتصرف جبال الأورال، الممتدة على طول أكثر من 2400 كيلومتر، المياه جنوبا عبر كازاخستان إلى بحر قزوين. وأسفرت الفيضانات العارمة عن تشريد آلاف الكازاخيين وأحدث دمارا شديدا في عدة مناطق من الجمهورية السوفيتية السابقة. وذكرت السفارة الكازاخية في برلين نقلا عن سلطات الدفاع المدني أنه تم إنقاذ ما يربو على 102 ألف شخص حتى الآن من الفيضانات ونقلهم إلى ملاذ آمن، فضلا عن عدد مشابه من رؤوس الماشية التي تم نقلها إلى أماكن آمنة.
وأضافت السفارة أنه تم نقل حوالي 1100 طن من المساعدات الإنسانية بالفعل إلى المناطقة المتضررة شمالي كازاخستان وشرقيها. ونظرا للوضع ألغى الرئيس قاسم- جومارات توكاييف مؤتمر أستانا الدولي الذي كان من المقرر أن ينعقد في منتصف يونيو "بسبب الفيضانات العارمة في كازاخستان والحاجة إلى تخصيص موارد مالية لجهود الإغاثة ومساعدة المواطنين المتضررين."
وكتب توكاييف عبر منصة "إكس" أن المنتدى الذي يجمع ممثلين سياسيين وتجاريين من شتى أرجاء العالم لمناقشة القضايا الحالية من المقرر أن يجتمع مجددا العام المقبل.