التقى الرئيس عبد الفتاح السيسي، اليوم، بالعاصمة القطرية الدوحة، ممثلي مجتمع الأعمال القطري، وذلك بحضور الشيخ محمد بن عبد الرحمن آل ثاني، رئيس مجلس الوزراء ووزير الخارجية القطري، وعدد من كبار المسؤولين القطريين، إلى جانب ممثلين عن غرفة تجارة وصناعة قطر ورابطة رجال الأعمال القطريين، وبمشاركة واسعة من كبرى الشركات القطرية.
وصرح المستشار محمد الشناوي، المتحدث الرسمي باسم رئاسة الجمهورية، بأن الرئيس السيسي أكد في مستهل اللقاء أهمية تعزيز التعاون الاقتصادي العربي في ظل التحديات العالمية الراهنة، داعيًا إلى تكاتف الجهود لتحقيق التكامل الاقتصادي العربي، مشددًا على دور القطاع الخاص في دعم هذا المسار.
ودعا الرئيس الشركات القطرية إلى زيادة استثماراتها في مصر، مؤكدًا أن بلاده تمثل فرصة واعدة للمستثمرين بفضل موقعها الاستراتيجي، وتوافر العمالة المدربة، والبنية التشريعية المشجعة، إلى جانب اتفاقيات التجارة الحرة التي تربط مصر بالأسواق الإقليمية والدولية.
كما استعرض الرئيس السيسي أبرز الفرص الاستثمارية في مصر، خاصة في قطاعات الاتصالات، والصناعات التحويلية، والطاقة المتجددة، والسياحة، والزراعة، والتكنولوجيا المتقدمة، مشيرًا إلى انفتاح الدولة على مختلف أشكال الشراكة مع المستثمرين القطريين.
من جانبه، قدم المهندس حسن الخطيب، وزير الاستثمار والتجارة الخارجية، عرضًا تفصيليًا حول جهود مصر في تهيئة البيئة الاستثمارية، موضحًا أن الدولة ضخت استثمارات تجاوزت 550 مليار دولار خلال العقد الماضي في مشاريع البنية التحتية، مما ساهم في جذب الاستثمارات وتحقيق الاستقرار الاقتصادي.
وشهد اللقاء حوارًا مفتوحًا بين الرئيس السيسي ورجال الأعمال القطريين، تم خلاله بحث سبل تعزيز التعاون المشترك في قطاعات الزراعة، اللوجستيات، السياحة، التعليم، والصحة، حيث أكد الرئيس على توافر بيئة آمنة ومستقرة للاستثمار في مصر، فضلًا عن تسهيل الإجراءات وتقديم تسهيلات مثل "الرخصة الذهبية".
وفي ختام اللقاء، أكد الرئيس السيسي أن العلاقات الاقتصادية بين مصر وقطر شهدت تطورًا كبيرًا خلال السنوات الأخيرة، مشددًا على ترحيب الشعب المصري بالمستثمرين القطريين كشركاء في مسيرة التنمية، داعيًا إياهم إلى اغتنام الفرص الاستثمارية المتاحة في مصر.