طرحت "دار الشروق" الطبعة الـ21 من رواية "أولاد حارتنا" للأديب العالمي نجيب محفوظ.
وتُعد "أولاد حارتنا" إحدى أشهر روايات نجيب محفوظ، وكانت إحدى المؤلفات التي تم التنويه بها عند منحه جائزة نوبل، وقد أثارت جدلا واسعا منذ نشرها مسلسلة في صفحات جريدة "الأهرام"، وصدرت لأول مرة في كتاب عن دار الآداب ببيروت عام 1962، ولم يتم نشرها في مصر حتى أواخر عام 2006 عن "دار الشروق".
انتهج "محفوظ" في "أولاد حارتنا" أسلوبا رمزيا يختلف عن أسلوبه الواقعي، وقد قال عن ذلك في حوار صحفي: "الرواية لم تناقش مشكلة اجتماعية واضحة كما اعتادت في أعمالي قبلها، بل هي أقرب إلى النظرة الكونية الإنسانية العامة".
وعلى الرغم من أن الرواية تستوحي أحداثها من قصص الأنبياء، إلا أن هدفها ليس سرد حياة الأنبياء في قالب روائي، بل الاستفادة من قصصهم لتصوير توق المجتمع الإنساني للقيم التي سعى الأنبياء لتحقيقها مثل (العدل، والحق، والحرية، والسعادة) وغيرها من القيم، وقد عبر "محفوظ" عن ذلك بقوله: "قصص الأنبياء هي الإطار الفني. ولكن القصد هو نقد الثورة والنظام الاجتماعي الذي كان قائما".