يناقش مجلس الشيوخ في جلسته العامة بعد غدٍ الأحد، برئاسة المستشار عبدالوهاب عبدالرازق، عدد من التقارير عن الاقتراحات برغبة المقدمة من عدد من أعضاء المجلس.
ويناقش المجلس، تقرير لجنة الثقافة والسياحة والآثار والإعلام، عن الاقتراحات برغبة المقدمة من النائبة هيام فاروق بشأن إعداد دراسة أعمال تطوير القاهرة التاريخية.
ويذكر التقرير، أن مدينة القاهرة التاريخية تعد أحد أبرز المدن التراثية القديمة على مستوى العالم، وقد تم تسجيلها على قائمة مواقع التراث العالمي باليونسكو عام 1979 م؛ فهي مدينة حية غنية بآثارها المعمارية والفنية التي ترجع إلي الفترة التاريخية الممتدة ما بين العصر الروماني وعصر أسرة محمد علي.
ويقول اقتراح النائبة، إنه على الرغم من الجهود الكبيرة للدولة فى أعمال تطوير القاهرة التاريخية لاستعادة قيمتها التاريخية وتطويرها إلا أن الخطة المقدمة والمعلنة حاليًا تهدد بفقد جزء كبير جدا من النسيج التاريخى للمنطقة والمسجل في قائمة التراث العالمى لليونسكو منذ عام 1979 مما يهدد استمرار بقاء هذا الموقع على قائمة التراث العالمى لمنظمة اليونسكو.
وذكر المقترح، أن تلك الخطة شملت إعلان محافظة القاهرة عزمها نقل مجموعة من المقابر فى محيط الإمام الشافعى والامام الليثى وهدم مجموعة من المقابر التى تقع فى مسار كوبري السيدة عائشة الجديدالذى يربط ميدان السيدة عائشة ومحور الحضارات.
ويشير التقرير، إلى أن الطريق المار في هذه المقابر فى اتجاه مقابر الإمام الشافعى لا يوجد له احتياج حقيقى حاليًا بل، سيتسبب فى هدم وإزالة آثار مسجلة على قائمة التراث العالمى، مما سينتج عنه حذف الموقع من قائمة التراث العالمى لليونسكو، و إعطاء الانطباع على المستوى الدولى بأن مصر لا تحترم المواثيق الدولية التى وقعت عليها.
ويطالب التقرير، بإعادة دراسة أعمال تطوير القاهرة التاريخية، وإعادة تأهيل الجبانات باعتبارها متحف مفتوح على غرار وادى الملوك والملكات بمحافظة الأقصر.
وطالبت اللجنة، الجهات المعنية بتحرى المزيد من الدقة والحرص في تنفيذ عملية التطوير حفاظا على الآثار والتراث الحضارى الذى هو ملك للإنسانية جمعاء، مع التأكيد على تعميق التنسيق المتواصل والمستمر مع منظمة اليونسكو بشأن مراعاة الضوابط التي تضعها في الحفاظ على المقدرات الإنسانية التي تمتلكها القاهرة التاريخية.