احتفاء أدبي بنصوص «قطط تعوي وكلاب تموء» للكاتب أحمد عبد المنعم رمضان - بوابة الشروق
الجمعة 3 يناير 2025 8:04 ص القاهرة

الأكثر قراءة

قد يعجبك أيضا

شارك برأيك

هل تؤيد دعوات مقاطعة بعض المطاعم التي ثبت دعمها لجنود الاحتلال؟

احتفاء أدبي بنصوص «قطط تعوي وكلاب تموء» للكاتب أحمد عبد المنعم رمضان

أسماء سعد
نشر في: السبت 13 مايو 2023 - 2:34 ص | آخر تحديث: السبت 13 مايو 2023 - 2:35 ص

سيد محمود: أحمد عبدالمنعم رمضان استخدم التكثيف بما يناسب فانتازيا النص
لنا عبدالرحمن: المنهج العلمي حاضر في طريقة التفكير الأدبي للمؤلف

"نصوص متماسكة، ولغة تناسب التعبير عن الغرائبيات الخاصة بتحولات المدينة" بتلك الإشادات وصف نقاد وكتاب، نصوص المجموعة القصصية "قطط تعوي وكلاب تموء" للكاتب أحمد عبد المنعم، وذلك خلال حفل توقيع ومناقشة للمجموعة، عقدته دار الشروق مساء الخميس بمبنى قنصلية بوسط البلد.

قال الكاتب أحمد عبدالمنعم رمضان، إنه لا يعتمد في أحدث أعماله على الكتابة التي يمكن تصنيفها تحت فئة "الديستوبيا"، موضحا أنه قد رصد تغيرات واضحة وسريعة على المدينة خلال الـ 10 سنوات الماضية، لذا فإن ما انطلق لكتابته في المجموعة القصصية، يمثل شعوره حيال مايراه ويعايشه.

وتابع بالقول: بالرجوع لأعمال سابقة لها علاقة بتوظيف تيمة "الحيوانات"، فإنه لم يستخدم نفس ذات الطريقة أو التقنية ذاتها، وإنما حاول أن يكون به أسلوبه وحبكته الخاصة المختلفة عن أعمال كتاب كالدكتور محمد المخزنجي في "حيوانات أيامنا"، أو طريقة جورج أورويل في "مزرعة الحيوانات"، الحيوانات جزء حقيقي من القصة كما لو أنهم "شخصيات" لايقتصر وجودهم على الترميز الذي اعتاد استخدامهم في نطاقه بالنصوص المختلفة.

وبخصوص الانطلاق من الواقع والوصول بذلك إلى الفانتازيا، فأشار إلى أن الكتابة الغرائبية نفسها بالنسبة له، مرتبطة تماما بالواقع، فأنا في المجموعة القصصية أتحدث عن الواقع، ولكن الطريقة الأنسب في التعبير عن ذلك، من خلال الكتابة الفانتازية غير المباشرة، موضحا أن طبيعة النص ربما تفرض نفسها على اللغة بحيث تكون مختلفة، ففي أعمال أخرى ربما نجد اللغة أكثر تقريرية، وأنه لا يجد أمامه الاختيار المسبق لذلك، وإنما تفرض طبيعة العمل وتطوره طبيعة اللغة المختارة.

من جانبه أكد الكاتب والناقد سيد محمود، أن أحمد عبدالمنعم رمضان اعتاد على تلقي الإشادات عن نصوصه من كبار القامات الأدبية والثقافية، ومنهم الدكتور جابر عصفور وزير الثقافة الأسبق، وهو مايبرهن على أننا أمام كاتب له منجزات أدبية حقيقية وملموسة، موضحا أنه يسير على نهج الكتاب والأدباء الأطباء، من حيث الاهتمام بالإبداع من خلال القصة القصيرة، كما في حالة الكتاب الكبار محمد المخزنجي ومحمد المنسي قنديل وأسامة علام.

أضاف بعدها محمود أنه قد غلب على الجزء الأول من المجموعة القصصية "قطط تعوي وكلاب تموء"، طابع خيالي غرائبي، استطاع من خلاله الكاتب استعراض براعته في السرد، ومهاراته الإبداعية في استخدام اللغة التي تناسب الأجواء الغرائبية، موضحا أن نصوص أحمد عبدالمنعم رمضان بها ما يشبه أسلوب الكاتب الكبير "يحيي حقي"، وأن مايعتمد عليه في التكثيف اللغوي يذكرنا بأسلوب الكاتب الكبير إبراهيم أصلان.

من جانبها قالت الناقدة د. لنا عبد الرحمن، إن النصوص الحالية في مجموعة "قطط تعوي وكلاب تموء"، تثبت قدرة الكاتب على استعراض وجهات نظره أو توصيلها في النص من خلال "عكس الأحداث" ليصل إليك المعنى بشكل واضح، ونجد أن المنهج العلمي حاضر في طريقة التفكير الأدبي لرمضان، فالنص يتشكل بطريقة أن لكل جملة صدى يضيف لما يأتي بعده.

أفادت بأن النصوص تأتي لديه "محكمة ومتماسكة"، والأمر له جانب إيجابي فلا نجد أي تشتت في النص، وجانب آخر يتعلق بغياب "الانفلات الشعوري" وهو مايجعلنا أمام مجموعة من القصص التي يسأل حيالها القارئ نفسه، هل الكاتب يقصد أبعاد أخرى من وراء النص من عدمه، وذلك وسط تمركز لبطل "مفرد" يواجه وحده التحولات اللإنسانية في المدينة.

يشار إلى أن قصص هذه المجموعة تدور فى مدينة تشبه الغابة، فى عالم قاسٍ ممتلئ بالحيوانات، قرود تتقافز فى طرقاته، وقطط تغزو شوارعه، أسود وكلاب هنا وهناك، والراوى تائه وسط كل هذا، وأحمد عبدالمنعم رمضان، هو قاص وروائى، صدرت له روايتان: "رائحة مولانا" و"رسائل سبتمبر"، ومجموعتان قصصيتان : "فى مواجهة شون كونرى" و"أحلام الدوبلير" (الحاصلة على جائزة أخبار الأدب).



قد يعجبك أيضا

شارك بتعليقك