توثيق تاريخ «البريد في بر مصر» فى كتالوج لـ «مكتبة الإسكندرية» - بوابة الشروق
الأحد 22 سبتمبر 2024 1:47 ص القاهرة القاهرة 24°

الأكثر قراءة

قد يعجبك أيضا

شارك برأيك

هل تؤيد دعوات مقاطعة بعض المطاعم التي ثبت دعمها لجنود الاحتلال؟

توثيق تاريخ «البريد في بر مصر» فى كتالوج لـ «مكتبة الإسكندرية»

الإسكندرية ـ هدى الساعاتي
نشر في: الخميس 13 أغسطس 2015 - 12:47 م | آخر تحديث: الخميس 13 أغسطس 2015 - 12:47 م

«البريد في بر مصر» هو الكتالوج الصادرعن إدارة المشروعات الخاصة بمكتبة الإسكندرية والذي يوثق تاريخ البريد في مصر.

ويأتي الكتالوج الذى حصلت الـ "الشروق" على أول نسخة منه ضمن سلسلة الكتب الوثائقية التي يصدرها مشروع ذاكرة مصر المعاصرة، حينما أعددت استطلاعا لإحدى المجلات عن متحف البريد، ثم جاء مشروع ذاكرة مصر المعاصرة ليرصد وثائق وصور وطوابع البريد في مصر كخدمة حرصت الدولة على تقديمها للجمهور.

ويوضح الكتالوج اختلاف المؤرخون في أصل وتفسير كلمة "بريد"، حيث أرجعها معظمهم إلى أصل عربي، وأرجعها بعضهم إلى أصل فارسي اعتمادهم في ذلك أنها مأخوذة من كلمة "بريد دم" الفارسية ومعناها "مقصوص الذنب".

ووفق الكتالوج لأنه كان من عادة الفرس أن يقصرا أذناب الخيل والبغال التي ينقلون عليها البريد تمييزا لها عن غيرها، وقال فريق آخر إن كلمة بريد ترجع إلى الأصل اللاتيني بمعنى دابة البريد أو حصان البريد.

ويقال أيضا وفق الكتالوج أنه في اللغة العربية "البريد" كلمة عربية الأصل مشتقة من (البردى) أي العباءة فقد كان الرسل الذين يحملون الرسائل من بلد لآخر يلبس كل منهم بردة حمراء للدلالة عليه.

ويوضح كتالوج "البريد في بر مصر"، أن مصر عرفت البريد منذ أقدم العصور، حيث قام الفراعنة بتنظيم نقل البريد خارجيًا وداخليًا.

ويشير الكتالوج إنهم كانوا يستخدمون سعاة يسيرون على الأقدام يتبعون ضفتي النيل في ذهابهم و إيابهم في داخل البلاد، ويسلكون إلى الخارج عبر الطرق التي تسلكها القوافل والجيوش.

 

وفي عهد البطالمة انقسم البريد إلى قسمين؛ البريد السريع لنقل بريد الملك ووزيره وموظفي الدولة وكان يستخدم في نقله الجياد السريعة، والبريد البطيء لنقل البريد بين الموظفين في داخل البلاد. ويتناول الكتالوج البريد في العصر العربي، حيث اهتم العرب بالبريد واستخدموه في نقل أخبار الدولة والتجسس على الولاة.

وقد عرف نظام البريد في عهد المماليك أنواعًا؛ منها البريد بواسطة الخيل، وهو ما عرف بخيل البريد، وكان موجوداً في عهد الفاطميين بين مصر والشام، ولكن في عهد بيبرس وخلفائه نظم تنظيما دقيقا.

وعن البريد في عهد محمد علي باشا، فوفقًا للكتالوج يعتبر محمد علي هو أول من فكر في إنشاء البريد لنقل الرسائل الرسمية في العصر الحديث فقد اتبع محمد على نظام الإدارة المركزية في مصر.

ويشير كتالوج "البريد في بر مصر" إلى أن طموح الخديوي إسماعيل كان كبيًرا لتحديث مصر وجعلها قطعة من أوروبا، فعمل على إدخال النظم الأوروبية إلى جميع مرافق الدولة، ونظرا لأن المواصلات البريدية كانت من أهم وسائل تقدم الشئون التجارية والاجتماعية، فقد اهتم إسماعيل بالبريد اهتماما ملحوظا.

وقد بدأ إستخدام طوابع البريد لأول مرة في يناير سنة 1866. وعرفت هذه المجموعة بإسم "المجموعة الأولى" تميزاً لها عن عدة مجموعات لاحقة، وقامت بطبع تلك المجموعة مطبعة أخوان بيلاسي بجنوا "إيطاليا".
وفي أغسطس عام 1921 أنشئ أول بريد لنقل المراسلات العادية بالطائرات من القاهرة إلى بغداد، وكانت تتولى نقله فرقة الطيران الملكية البريطانية، وكان البريد الجوي يسافر من مدينة هليوبوليس مرة كل أسبوعين.

وفي ديسمبر سنة 1926 حلت شركة الطرق الجوية الإمبراطورية محل فرقة الطيران الملكية البريطانية. وقد ألحقت مصلحة البريد في أول أمرها بنظارة الأشغال ثم نقلت تبعيتها بعد ذلك لعدة نظارات، وفي ديسمبر 1865 تم إلحاقها بديوان عام المالية.

وفي عام 1919 صدر القانون رقم 7 بإنشاء وزارة المواصلات التي تشمل السكك الحديدية والتلغرافات والتليفونات ومصلحة البريد ومصلحة المواني والطرق والنقل الجوي.
وفي عام 1931 صدر قانون شامل تناول جميع رسوم نقل البريد، وقد تم في هذا العام نقل مقر إدارة البريد من الإسكندرية إلى القاهرة واستقرت بمبناها الحالي بميدان العتبة. وفي عام 1957 صدر قرار رئيس الجمهورية رقم 710 بإنشاء هيئة البريد المصرية لكي تحل محل مصلحة البريد.

 



قد يعجبك أيضا

شارك بتعليقك