جددت اللجنة الدولية لصيد الحيتان، أمس الأربعاء، حصص الصيد من أجل الغذاء المقررة للسكان الأصليين في جرينلاند وروسيا والولايات المتحدة وجزر سانت فينسنت وجرينادين بالبحر الكاريبي.
ونال تجديد حصص الصيد موافقة الأغلبية بين المشاركين في المؤتمر السنوي للجنة الدولية بمدينة فلوريانوبوليس البرازيلية.
كما تم الاتفاق على أنه في حالة عدم قيام مجموعة من السكان الأصليين بصيد كامل حصتهم من الحيتان كمصدر أساسي للغذاء، يمكن ترحيل الكمية المتبقية لسنوات مقبلة بشرط ألا تتجاوز 50% من الحصة السنوية.
وقال معنيون بالحفاظ على البيئة إنهم يقرون بحق السكان الأصليين في الحفاظ على مصدر الغذاء التقليدي لهم، ولكنهم انتقدوا «جرينلاند»، حيث يتم تقديم لحوم الحيتان للسائحين في المطاعم وعلى متن السفن السياحية.
وقال ساندرا ألثر، من منظمة «برو وايلدلايف» لحماية الحيوانات: «نواجه مشكلة في ظل تنامي مبيعات لحوم الحيتان للسائحين في جرينلاند».
يشار إلى أن حصص صيد الحيتان المتاحة للسكان الأصليين أقل من الأعداد التي تصطادها اليابان والنرويج وأيسلندا سنويا.
وهذه الدول الثلاث هي فقط التي تمارس الصيد التجاري للحيتان، في مخالفة للحظر الذي أصدرته اللجنة الدولية قبل 32 عاما.
وتصطاد اليابان حوالي 450 حوتا سنويا، وفقا لبيانات «برو وايلدلايف». وتبرر طوكيو هذه الممارسات بأنها ضرورية لأغراض البحث العلمي.
وتقتل النرويج 700 حوت سنويا، مقابل 200 لأيسلندا. واعترضت الدولتان رسميا على الحظر الذي وضعته اللجنة الدولية على الصيد التجاري للحيتان في سنة 1986.
ويهدف قرار الحظر إلى الحفاظ على أنواع الحيتان التي تواجه خطر الانقراض.
وتريد اليابان من اللجنة الدولية حاليا رفع الحظر والسماح بصيد الأنواع التي توجد بكثرة. ومن المقرر أن تجري اللجنة تصويتا بعد غد الجمعة على طلب طوكيو، في ختام مؤتمرها السنوي الذي يستمر 5 أيام.