تشهد مدينة دهب بمحافظة جنوب سيناء طفرة كبيرة في تحسين القطاع السياحي، الذي كان يعتمد في السابق على أنشطة محدودة مثل السباحة والغوص والتخييم والرياضات المائية والسفاري.
إلا أن التطور الحديث شمل إضافة قطاعات سياحية وتجارية ترفيهية جديدة مثل "دهب سكوير"، والتي جاءت على غرار مدينة شرم الشيخ، لتوفر للسائح تجربة فريدة من نوعها تجمع بين الترفيه والتسوق، حيث يمكنه اقتناء منتجات وتحف فنية وأنتيكات تعكس مهارة الصانع المصري وذوقه الرفيع في المشغولات اليدوية الدقيقة.
وأشار توني كازامياس، مسئول قطاع دهب سكوير، إلى أن التنوع المستمر في السياحة يُعد من أبرز عوامل الجذب لأي وجهة سياحية، لذلك كان لا بد من إنشاء منطقة مشابهة لخان الخليلي بقطاع دهب سكوير، لتعبر عن دقة وإبداع الصانع المصري في مجال الفنون اليدوية، حيث يتم تحويل الخامات البسيطة إلى قطع فنية رائعة تعبر عن سحر الشرق وعمق التاريخ وأصالة الماضي.
وأوضح كازامياس في تصريحه اليوم أن فنون الصناعات اليدوية مثل النقش والحفر على الحجر والمعادن وتحويلها إلى تحف وأنتيكات رائعة التصميم تجذب آلاف السائحين من مختلف الجنسيات، خصوصًا أن هذه القطع الفنية تمزج بين الحضارتين الشرقية والغربية.
ويرى السائحون أن هذه التحف تبرز مهارة الفنان المصري الذي ورث حرفته وفنه عن أجداده.
وأضاف كازامياس أن المنطقة المخصصة بالأنتيكات والتحف داخل دهب سكوير تضم منتجات متنوعة، منها قطع يمكن استخدامها لتجديد ديكورات المنازل، وأخرى كهدية يتبادلها السائحون، مثل الأواني الفخارية الملونة والتحف النحاسية والزجاجية، التي تعبر عن الصناعات المصرية القديمة.
بالإضافة إلى ذلك، تحتوي المنطقة على تحف وأنتيكات مستوردة من بلدان أخرى، لإرضاء جميع الأذواق.
وأكد أن الخامة وطريقة الصنع وبلد المنشأ تعتبر من العوامل الرئيسية التي تحدد أسعار الأنتيكات والتحف، مشيرًا إلى أن العديد من السائحين الأجانب والعرب يحرصون على اقتناء هذه التحف الفريدة، التي تتميز بتصميمات قديمة مستوحاة من الحضارات المختلفة.
وأوضح كازامياس أن الإقبال على أنواع الأنتيكات يتفاوت بحسب المواسم السياحية وذوق السائحين الذين يزورون المدينة، حيث يفضل بعض الزبائن جمع واقتناء تلك التحف الفنية.