ما أهمية هضبة الجولان الاستراتيجية.. وما موقف الاحتلال الإسرائيلي لها قانونيا؟ - بوابة الشروق
الجمعة 13 ديسمبر 2024 9:04 م القاهرة

الأكثر قراءة

قد يعجبك أيضا

شارك برأيك

هل تؤيد دعوات مقاطعة بعض المطاعم التي ثبت دعمها لجنود الاحتلال؟

ما أهمية هضبة الجولان الاستراتيجية.. وما موقف الاحتلال الإسرائيلي لها قانونيا؟

عبدالله قدري
نشر في: الجمعة 13 ديسمبر 2024 - 5:29 م | آخر تحديث: الجمعة 13 ديسمبر 2024 - 6:55 م

قال رئيس وزراء الاحتلال بنيامين نتنياهو في مؤتمر صحفي عقده قبل أيام، إن السيطرة الإسرائيلية على المرتفعات "تضمن أمننا وسيادتنا"، مضيفًا أن "الجولان سيكون جزءًا من دولة إسرائيل إلى الأبد".

واحتلت إسرائيل مرتفعات الجولان منذ ثمانينيات القرن الماضي، وبعد سقوط نظام الرئيس بشار الأسد، سيطرت قواتها على المنطقة العازلة منزوعة السلاح.

لماذا تحتل إسرائيل مرتفعات الجولان؟

احتلتها القوات الإسرائيلية خلال حرب عام 1967. فر السكان العرب السوريون من المنطقة أثناء الصراع، قبل رسم خط الهدنة وإخضاع المنطقة لسيطرة جيش الاحتلال، ثم بدأ المستوطنون في دخول الجولان بعد ذلك مباشرة تقريبًا، بحسب صحيفة إندبندنت.

أصدر مجلس الأمن التابع للأمم المتحدة القرار رقم 497، الذي أعلن فيه أن مرتفعات الجولان لا تزال أرضًا محتلة، وأن الضم القانوني لها "باطل ولاغٍ ولا أثر قانوني دولي له".

تلت ذلك أربعة عشر عامًا من الحكم العسكري، شملت محاولة سورية غير ناجحة لاستعادة الجولان عام 1973. وفي عام 1974، وقّعت إسرائيل وسوريا هدنة، وأُنشئت قوة مراقبة تابعة للأمم المتحدة للإشراف على خط وقف إطلاق النار. وفي عام 1981، أعلنت إسرائيل ضم الجولان من طرف واحد.

لاحقًا، أصدر مجلس الأمن الدولي القرار رقم 497، الذي أكد أن مرتفعات الجولان أرض محتلة، وأن ضم إسرائيل لها "باطل ولاغٍ ولا يحمل أي أثر قانوني دولي".

ورغم مرور أكثر من أربعة عقود، يظل المجتمع الدولي، باستثناء الولايات المتحدة وإسرائيل، يعتبر الجولان أرضًا سورية محتلة. وفي عام 2019، وخلال إدارة دونالد ترامب، أصبحت الولايات المتحدة الدولة الوحيدة التي تعترف بسيادة إسرائيل على مرتفعات الجولان.

أهمية الجولان الاستراتيجية

تتمتع المنطقة بأهمية عسكرية استراتيجية. فعندما سيطرت سوريا على المرتفعات بين عامي 1948 و1967، استخدمتها كنقطة مراقبة لقصف شمال إسرائيل. وتتمتع قمة المرتفعات بإطلالة تمتد إلى دمشق وتشرف على جزء كبير من جنوب سوريا، مما يسمح لإسرائيل بمراقبة التحركات السورية ويجعل العمل العسكري السوري ضد إسرائيل صعبًا.

كما تتمتع الجولان بأراضٍ خصبة، وهي مصدر حيوي للمياه في منطقة جافة. تُستخدم التربة لزراعة كروم العنب والبساتين وتربية الماشية. كما تضم مرتفعات الجولان منتجع التزلج الوحيد في إسرائيل.

وكان النظام السوري سعى في السابق إلى التوصل إلى اتفاق سلام مع إسرائيل، مطالبًا بالانسحاب الكامل إلى حدود ما قبل عام 1967 وإزالة جميع المستوطنات الإسرائيلية.

هل احتلال إسرائيل للمنطقة قانوني؟

احتلال إسرائيل لمرتفعات الجولان غير قانوني بموجب القانون الدولي. ولكي نفهم السبب، من المهم للغاية أن نتذكر ثلاثة قرارات حاسمة أصدرها مجلس الأمن التابع للأمم المتحدة: القرار 242 (1967)، والقرار 338 (1973)، والقرار 497 (1981).

في الفقرة الأولى من قرار مجلس الأمن رقم 242، يدعو القرار بوضوح إلى "انسحاب القوات المسلحة الإسرائيلية" من الأراضي التي احتلتها في حرب الأيام الستة ـ أي شبه جزيرة سيناء والضفة الغربية ومرتفعات الجولان. ويدعو القرار رقم 338، الذي صدر أثناء حرب 6 أكتوبر، جميع الأطراف المعنية إلى تنفيذ القرار رقم 242 "بكل أجزائه".

لكن قرار مجلس الأمن رقم 497 يذهب إلى أبعد من ذلك، ويسلط الضوء صراحة على عدم شرعية الاحتلال الإسرائيلي: "إن القرار الإسرائيلي بفرض قوانينها وولايتها القضائية وإدارتها في مرتفعات الجولان السورية المحتلة باطل ولاغٍ ولا أثر قانوني دولي له"



قد يعجبك أيضا

شارك بتعليقك