كشفت استطلاع للرأي تراجع شعبية رئيس كوريا الجنوبية يون سوك يول إلى أدنى معدلاتها على الإطلاق منذ توليه مهام منصبه، في الوقت الذي يدافع فيه الرئيس عن قراره بفرض الأحكام العرفية ويواجه اقتراحا من المعارضة بعزله من منصبه.
وكشفت مؤسسة "جالوب كوريا" لاستطلاعات الرأي أن شعبية يون انخفضت إلى 11% في استطلاع رأي أسبوعي، بتراجع نسبته خمس نقاط مئوية مقارنة باستطلاع مماثل أجري الأسبوع الماضي.
وأفادت وكالة بلومبرج للأنباء بأن 75% من المشاركين ذكروا أنه يتعين عزل الرئيس الكوري من منصبه.
وشارك في الاستطلاع 1002 شخصا من مختلف أنحاء البلاد، ويبلغ هامش الخطأ في نتيجة الاستطلاع 1ر3% بالزيادة أو النقصان، بحسب مؤسسة جالوب كوريا.
وقدم الحزب الديمقراطي المعارض الرئيسي اقتراحا جديدا لعزل الرئيس يون سوك يول أمس الخميس، بسبب محاولته الفاشلة لفرض الأحكام العرفية، بعد أيام من إفلاته من محاولة العزل بسبب مقاطعة معظم نواب حزب سلطة الشعب الحاكم للتصويت.
وتأتي خطوة الحزب الديمقراطي بعد إلغاء اقتراح لعزل يون يوم السبت الماضي بسبب عدم اكتمال النصاب القانوني، حيث قاطع معظم نواب الحزب الحاكم، الذي ينتمي إليه يون، التصويت. وشارك في رعاية الاقتراح الثاني خمسة أحزاب معارضة أخرى، بحسب وكالة يونهاب للأنباء.
وبعد إلغاء الاقتراح الأول، قال الحزب الديمقراطي إنه سيواصل الضغط من أجل عزل يون كل أسبوع.
وعلى غرار المقترح الأول، حدد المقترح الجديد أسباب العزل، بإعلان يون للأحكام العرفية في 3 سبتمبر/أيلول الذي قالت المعارضة إنه ينتهك الدستور والقوانين لأنه لم يستوف المتطلبات.
ويعتزم الحزب الديمقراطي تقديم الاقتراح إلى جلسة عامة يوم الجمعة وطرحه للتصويت في الساعة 5 من مساء السبت.
بموجب القانون، يجب طرح مقترح العزل للتصويت بين 24 و 72 ساعة بعد تقديمه إلى جلسة عامة.
كما يتطلب اقتراح العزل، على الأقل، دعم ثلثي الجمعية الوطنية التي يبلغ عددها 300 عضو لإقراره.