نقل موقع أكسيوس الأمريكي، عن ثلاثة مسئولين أمريكيين إن وزير الخارجية توني بلينكن سيعرض خطة إعادة بناء وحكم غزة بعد الحرب بين حركة حماس وإسرائيل، اليوم الثلاثاء.
وفي حين يمضي بلينكن آخر أسبوع بمنصبه الوزاري، لكنه يأمل أن تصبح خطته نقطة مرجعية في أي خطة مستقبلية لليوم التالي للحرب في غزة، بما في ذلك لإدارة الرئيس الجديد دونالد ترامب.
وسيعرض بلينكن خطته خلال خطاب أمام المجلس الأطلسي، صباح الثلاثاء (بتوقيت أمريكا)، وسط جهود لإنجاز صفقة الأسرى ووقف النار في غزة.
وبحسب "أكسيوس"، ستكون خطة هيكل حكم ما بعد حماس في غزة عنصراً حاسماً لجهود تطبيق المرحلة الثانية من اتفاق غزة، الذي جرى إعداده لإحلال وقف دائم لإطلاق النار وإنهاء الحرب.
وقد عرض بلينكن خطته لأمن غزة وإدارتها وإعادة بنائها بعد تنفيذ اتفاق وقف النار أمام العديد من حلفاء الولايات المتحدة.
وقال بلينكن خلال مؤتمر صحفي في باريس الأسبوع الماضي: "نحن مستعدون لتسليم ذلك (الخطة) لإدارة ترامب حتى يمكنها العمل عليه والمضي فيه عند وجود فرصة لذلك".
وأصبحت خطة بلينكن مسألة مثيرة للجدل داخل وزارة الخارجية ومصدر لصراع داخل شرس.
وأشار "أكسيوس" إلى أن بعض المسئولين في وزارة الخارجية شعروا بالقلق إزاء أن الخطة ستخدم مصالح نتنياهو وتهمش السلطة الفلسطينية والرئيس الفلسطيني محمد عباس.
وفي أكتوبر، أفاد "أكسيوس" بأن بلينكن كان يعمل على خطة لما بعد الحرب في غزة وأراد عرضها بعد الانتخابات الرئاسية، ذاكرا أنه اختار مستشاره وصديقه المقرب جيمي روبين ليكون نقطة الاتصال لخطة اليوم التالي للحرب.
وقبل عدة أسابيع، سافر روبين إلى إسرائيل والضفة الغربية لمناقشة الخطة. وأعطى مسئولون أمريكيون ومسئولون في السلطة الفلسطينية روبين قائمة طويلة بتحفظاتهم بشأن الخطة، مشيرين إلى عدم دعمهم لها.
وأطلعت وزارة الخارجية الحكومة الإسرائيلي والسلطة الفلسطينية وعدة دول عربية على النقاط الرئيسية في الخطاب، بحسب ما قاله مسئولون أمريكيون.
وتستند خطة بلينكن على إنشاء آلية حكم من شأنها أن تتضمن مشاركة المجتمع الدولي والدول العربية، التي يمكنها أيضا إرسال قوات إلى غزة لتحقيق استقرار الوضع الأمن وإيصال المساعدات الإنسانية.
وسيدعو الخطاب لإصلاح السلطة الفلسطينية، مع توضيح أنها يجب أن تكون طرفاً في أي حكومة مستقبلية في غزة.
وبحسب "أكسيوس"، تريد الحكومة الإسرائيلية أن تشارك الدول العربية في غزة ما بعد الحرب، لكنها رفضت حتى الآن الموافقة على أي خطة لليوم التالي للحرب تتضمن مشاركة السلطة الفلسطينية.