بعد أشهر من وقف السلطات في جنوب أفريقيا الإمدادات عن العمال الذين يعملون بشكل غير قانوني في منجم ذهب مهجور، قامت فرق الإنقاذ بسحب عشرات الجثث والناجين المصابين بالهزال إلى السطح اليوم الثلاثاء، فيما لا يزال يعتقد أن مئات آخرين تحت الأرض، العديد منهم ميتون وآخرون ضعفاء للغاية بحيث لا يمكنهم الخروج بأنفسهم.
ووفقا للشرطة، تم انتشال ما لا يقل عن 60 جثة و92 ناجيا من أحد أعمق المناجم في جنوب أفريقيا منذ يوم الاثنين ، باستخدام هيكل يشبه القفص الأحمر تم إنزاله إلى آلاف الأقدام تحت الأرض.
وليس لدى الشرطة عدد مؤكد بشأن عدد العمال الذين لا يزالون في الداخل، ولكنها قالت إن العدد من المرجح أن يكون بالمئات. وتم انتشال تسع جثث أخرى يوم الجمعة في عملية إنقاذ قادها سكان المنطقة ، وفقا لمجموعة تمثل عمال المناجم.
وتجمع السكان الذين كانوا في حالة يأس في انتظار أخبار عن أفراد عائلاتهم بالقرب من المنجم في بلدة ستيلفونتين، جنوب غرب جوهانسبرج، وكان بعضهم يحمل لافتات تنتقد استجابة السلطات.
وتقول السلطات إن العمال الناجين قادرون على الخروج وهم يرفضون ذلك خوفا من الاعتقال، لكن ذلك تم دحضه من قبل جماعات حقوقية وناشطين، الذين انتقدوا بشدة تكتيكات الشرطة في منجم بوفيلسفونتين للذهب، حيث يعتقد أن أكثر من 100 عامل قد لقوا حتفهم جراء الجوع أو الجفاف.
وتكافح السلطات في جنوب أفريقيا التعدين غير القانوني منذ سنوات والذي يعد أمرا شائعا في أجزاء من جنوب أفريقيا الغنية بالذهب حيث تغلق الشركات المناجم التي لم تعد مربحة، مما يترك مجموعات من عمال المناجم غير الرسميين يدخلونها بشكل غير قانوني بحثا عن الرواسب المتبقية.