أعرب وزير الدفاع الألماني بوريس بيستوريوس، عن اعتقاده بأن أوكرانيا في حاجة إلى استمرار التعاون الوثيق بين أوروبا والإدارة الأمريكية الجديدة بقيادة دونالد ترامب، حتى تنجح في "حربها الدفاعية" ضد روسيا.
وخلال زيارته الحالية لكييف التي لم يتم الإعلان عنها مسبقا، قال بيستوريوس اليوم الثلاثاء إنه عندئذ سيكون لدى أوكرانيا فرصة حقيقية، بدعم الغرب، لتجري على قدم المساواة "مفاوضات معقولة في وقت ما خلال العام". وأضاف بيستوريوس عن مجريات الحرب والقوات الأوكرانية: "إنهم يقاتلون بشجاعة هائلة. وبحمد الله لم تنقطع إمدادات المعدات أيضا".
وخلال اجتماع أمس الاثنين في العاصمة البولندية وارسو مع أربع دول أوروبية شريكة في حلف شمال الأطلسي "ناتو"، كانت ألمانيا اتفقت على تعزيز التعاون في مجال التسلح مع أوكرانيا. وتهدف هذه الخطوة إلى أن تكون وسيلة إضافية لدعم جهود الدفاع.
وتتضمن أجندة بيستوريوس في كييف إجراء محادثات مع ممثلين عن الحكومة الأوكرانية والصناعة بشأن هذا الموضوع.
ومع اقتراب تولي ترامب الرئاسة الأمريكية في 20 يناير الجاري، تسود حالة من عدم الوضوح حول مستقبل الدعم الغربي لأوكرانيا. وكان ترامب أشار مرارًا إلى إمكانية عقد محادثة مع الرئيس الروسي فلاديمير بوتين لإنهاء الحرب في أوكرانيا بسرعة، دون أن تكون تفاصيل مقترحاته واضحة للشركاء الأوروبيين، على الأقل بما هو معروف علنًا. وفي أوكرانيا، يسود القلق من أن ترامب قد يقلص بشكل كبير المساعدات الأمريكية، مما قد يؤدي إلى هزيمة كييف.
وقال بيستوريوس المنتمي إلى حزب المستشار أولاف شولتس الاشتراكي الديمقراطي: "قبل أسبوع من تسلم ترامب مهامه الرئاسية، أود أن أرسل إشارة واضحة بأننا في أوروبا، وأن شركاء الناتو يقفون إلى جانب أوكرانيا، خاصة الآن في ظل الوضع المتوتر بشكل خاص".
وأضاف بيستوريوس أن خطر هزيمة أوكرانيا "ليس أكبر بشكل كبير مما كان عليه قبل عام". وأوضح الوزير الألماني أن "الفارق الحاسم هو أن بوتين يحاول الآن بطبيعة الحال، وقبل 20 يناير أيضا، كسب أكبر قدر ممكن من الأرض تحسبا لمفاوضات قد يفرضها هو لوقف إطلاق النار".
وأكد بيستوريوس أن ألمانيا ستواصل الوقوف إلى جانب أوكرانيا، مشيرًا إلى أن حملة الانتخابات في ألمانيا، التي ستستمر ستة أسابيع أخرى، لن تغير من حقيقة أن "دولة أوروبية كبيرة تناضل من أجل بقائها وحريتها".
وكانت روسيا شنت حربا ضد أوكرانيا في أواخر فبراير 2022.