استنكرت مها عبد العزيز، عضو مجلس أمناء مدرسة نوتردام دي سيون بالإسكندرية، الشائعات المتداولة حول انتحار الطفلة ريناد عادل، الطالبة بالصف السادس الابتدائي.
وقالت في مداخلة هاتفية لبرنامج «كلمة أخيرة»، الذي تقدمه الإعلامية لميس الحديدي عبر فضائية «ON»، مساء الاثنين، إن ابنتها زميلة ريناد في الفصل، كما أن هناك صداقة تجمعها بوالدة الراحلة وزوجة عمها.
وأضافت: «ريناد من البنات المحترمة والكويسة، زي القمر مفيش غلطة في البنت عشان يتنمروا عليها، كل دي شائعات تتداول»، بحسب تعبيرها.
وأشارت إلى أن ريناد توفيت جراء سقوطها من الدور الثامن بعدما اختل توازنها أثناء فتح الشباك، بحسب رواية والدتها، مؤكدة أن الأسرة سددت جميع المصروفات الخاصة بالطالبة الراحلة.
وأكملت: «البنت من أسرة محترمة مفهمش غلطة، أنا أعرفهم معرفة شخصية، والبنت معانا من الكي جي وشفتها بتكبر قدامي.. كلمة انتحرت دي صعبة».
ولفتت إلى أن وفدًا من الراهبات، برفقة المنسق العام للمدارس الكنائسية في الإسكندرية نسيم جورج، حضر صلاة الجنازة، قائلة إن الأم رحبت بالوفد وأوصتهم بابنتها التي تدرس بالمرحلة الإعدادية.
ونقلت ما قالته الأم إلى الحضور: «قالت لهم بعد الصلاة: (لو سمحتم من فضلكم البنت خلاص راحت للي خالقاها، مش عاوزة أشوف صور بتنزل على مواقع التواصل، بنتي اختل توازنها، ولو عاوزين تراضوني وبتحبوني بلاش الشائعات اللي بتوجعني أنا أم)».
وناشدت وقف تداول الشائعات حول وفاة الطفلة، مختتمة: «دي أم لما تسمع كلمة انتحرت صعبة، هي راحت للي خالقها أنتم شاغلين نفسكم ليه هي ماتت إزاي؟؟ ندعو ونقول ربنا يصبر مامتها وباباها وأختها وكل اللي بيحبوها وأسرة مدرستها وزملائها ومدرسينها، وكفاية لحد كده شائعات».
وشيع العشرات من أهالي الإسكندرية وأسرة الطفلة ريناد عادل، الطالبة بالصف السادس الابتدائي، جثمانها إلى مثواها الأخير بمقابر العائلة في برج العرب، ظهر أمس الاثنين، عقب أداء صلاة الجنازة بمسجد الصحابة بمنطقة جناكليس شرقي الإسكندرية.
وأصدرت إدارة المدرسة بيانًا أعربت فيه عن استيائها الشديد من تداول معلومات غير دقيقة حول أسباب وفاة التلميذة، مطالبة الجميع بتحري الدقة والتأكد من صحة المعلومات قبل نشرها.
وأضافت «كلية نوتردام دي سيون» أن «هذه المعلومات غير الدقيقة لها أثر نفسي سلبي على أهل التلميذة المتوفية وزملائها»، مطالبة باحترام مشاعر الجميع في هذا الظرف الأليم، وذلك بحسب البيان.