أكد اللواء عبد الفتاح سراج، محافظ سوهاج، أن المحافظة تُعد وجهة سياحية فريدة تجمع بين التاريخ العريق والمعالم الأثرية المتنوعة التي تمثل مختلف العصور، الفرعونية، والرومانية، واليونانية، والقبطية، والإسلامية، مما يجعلها مصدرًا للجذب السياحي.
وأشار إلى جهود المحافظة خلال الآونة الأخيرة لوضع سوهاج على الخريطة السياحية المصرية، من خلال خطة عمل تستهدف توفير كل مقومات الجذب السياحي.
وأضاف المحافظ أن الفترة الماضية شهدت تكثيف العمل لتحقيق رؤية "سوهاج على الخريطة السياحية"، حيث تم تشكيل لجنة برئاسة الدكتور محمد عبد الهادي، نائب المحافظ، وعضوية ممثلين من كلية الآثار بجامعة سوهاج، وهيئة الآثار، والتي قامت بالمرور على مختلف المناطق الأثرية، ورصد احتياجاتها لتكون جاهزة لاستقبال السائحين من مختلف دول العالم.
جاء ذلك بالتزامن مع الإعلان عن أحد أهم الاكتشافات الأثرية الحديثة، حيث أعلنت البعثة الأثرية المصرية - الأمريكية من جامعة بنسلفانيا عن اكتشاف مقبرة ملكية تعود لعصر الانتقال الثاني في جبانة "جبل أنوبيس" بأبيدوس. كما عثرت البعثة الأثرية المصرية التابعة للمجلس الأعلى للآثار على ورشة كاملة لصناعة الفخار وجبانة تعود إلى القرن السابع الميلادي بقرية بناويط.
وأوضح الدكتور محمد عبد الهادي، نائب محافظ سوهاج، أن هذا الكشف الأثري يُعد إضافة هامة لفهم تاريخ المحافظة الذي يمتد لآلاف السنين.
وتُعد جبانة "جبل أنوبيس" واحدة من أهم الجبانات الملكية في منطقة أبيدوس، والتي شهدت العديد من الأحداث التاريخية الهامة منذ عصر الأسرة الثالثة عشرة وحتى العصر الفارسي.
من جانبه، قال الدكتور جوزيف واجنر، رئيس البعثة الأمريكية، إن أعمال التنقيب في المقبرة الملكية ستستمر خلال الفترة القادمة لتحديد تاريخها بدقة، مشيرًا إلى أن أسلوب الزخارف والنقوش داخل المقبرة يُشبه تلك التي تم اكتشافها في مقبرة الملك سنب كاي بأبيدوس عام 2014.