قبل بدء تصويت أعضاء حزبه على اتفاق الائتلاف الحكومي الجديد بألمانيا، دعا لارس كلينجبايل رئيس الحزب الاشتراكي الديمقراطي، إلى دعم الائتلاف الجديد الذي يتكون من الاتحاد المسيحي والحزب الاشتراكي.
وفي تصريحات للقناة الأولى بالتلفزيون الألماني، قال كلينجبايل، إن هذا الدعم يشمل أيضا اختيار "فريدريش ميرتس (زعيم الاتحاد المسيحي) كمستشار، وأنا أثق في أنه سيقود بلادنا بشكل جيد في هذه الأوقات الصعبة".
واعتبارا من غد الثلاثاء وحتى التاسع والعشرين من الشهر الجاري، يمكن لجميع أعضاء الحزب الاشتراكي والبالغ عددهم نحو 358 ألف شخص، التصويت على اتفاق الائتلاف.
وخلال مؤتمر يُعقد في مدينة هانوفر، اليوم الاثنين؛ استعدادًا للتصويت تسعى قيادة الحزب إلى تهيئة الأعضاء للتصويت.
وإلى جانب كلينجبايل، يشارك في هذا المؤتمر كل من زاسكيا إسكين التي تزامل كلينجبايل في رئاسة الحزب، وماتياس ميرش الأمين العام للحزب، والعديد من الساسة الذين شاركوا في مفاوضات الائتلاف نيابة عن الحزب.
وتُثار خلال المؤتمر أيضًا تساؤلات حول مدى التزام الطرفين بتنفيذ المشاريع الواردة في اتفاق الائتلاف.. فعلى سبيل المثال، جاء في الوثيقة التي تتألف من 144 صفحة، القول: "سوف نخفض ضريبة الدخل بالنسبة لذوي الدخول المنخفضة والمتوسطة بحلول منتصف الدورة التشريعية".
غير أن ميرتس صرح بأن هذا الاتفاق مشروط حيث أكد في مقابلة مع القناة الأولى بالتلفزيون الألماني أن هذا التوجه يُعبر عن إرادة مشتركة بين الاتحاد المسيحي والحزب الاشتراكي لتنفيذه، لكنه أضاف: "لكننا لن نقطع وعودًا لا يمكننا الوفاء بها"، مشيرا إلى أن جميع التدابير الواردة في اتفاق الائتلاف مشروطة بظروف التمويل.
وفي المقابل، ثمة اعتراضات للائتلاف الجديد تتشكل داخل شباب الحزب الاشتراكي، حيث صرّح شباب الحزب في ولاية بافاريا خلال عطلة نهاية الأسبوع، بأن اتفاق الائتلاف "غير مناسب لمعالجة القضايا السياسية المحورية والظلم الهائل في مجتمعنا".
أما شباب الحزب في ولاية شلزفيج - هولشتاين فوصفوا المشاريع الواردة في الاتفاق والخاصة بسياسات الهجرة والشئون الاجتماعية والمجتمعية بأنها "غير تضامنية".
كما صدرت انتقادات مماثلة من منظمات شبابية تابعة للحزب في ولايات ألمانية أخرى ضد خطط الحكومة المحتملة.
وفي تعليقه على هذه الانتقادات، قال كلينجبايل، في تصريحاته للقناة الأولى بالتلفزيون الألماني، إن "لكل شخص الحق في التصويت كما يشاء في هذا التصويت الداخلي للحزب.. فهذا قرار ديمقراطي".
لكنه رأى أنه يجب أن تكون البدائل الناجمة عن فشل الائتلاف الجديد لأحزاب تيار الوسط، واضحة لكل شخص، وتابع أن بديل ذلك قد يكون إجراء انتخابات جديدة أو تشكيل حكومة أقلية.
وأكمل كلينجبايل، أن ألمانيا مع كل ما يحدث على صعيد السياسة الدولية، يجب أن تبقى مكانًا للاستقرار، لافتا إلى أن هذا يتطلب حكومة مستقرة.