أدانت أنالينا بيربوك وزيرة الخارجية في حكومة تصريف الأعمال الألمانية، الهجوم الصاروخي الروسي على مدينة سومي الواقعة في شمال شرق أوكرانيا.
وعلى هامش اجتماع مع نظرائها من وزراء خارجية دول الاتحاد الأوروبي، قالت بيربوك، في لوكسمبورج اليوم الاثنين، إن مهاجمة المدنيين بشكل متعمد تماما في أحد الشعانين، يُظهر على نحو أكثر وضوحا أن الهدف هو التدمير لا إحلال السلام.
وأضافت السياسية المنتمية إلى حزب الخضر الألماني، أن الرئيس الروسي فلاديمير بوتين يواصل بذلك مهاجمته للسلام الأوروبي.
وأردفت أنه على من يرغب في السلام أن يحمي أوكرانيا ويدعمها، واستطردت: "لا يمكننا تأمين السلام في أوروبا إلا من خلال القوة المشتركة".
وكان الهجوم الروسي الذي وقع باستخدام صواريخ باليستية على مدينة سومي يوم أحد الشعانين أمس، أسفر عن مقتل أكثر من 30 شخصًا، وأصيب أكثر من 100 مدني.
وذكر الرئيس الأوكراني فولوديمير زيلينسكي، عبر تطبيق "تيليجرام"، أن هناك طفلين من بين القتلى.
ورأت بيربوك، أنه بما أن موسكو "لا تزال تسعى إلى التدمير"، فمن الضروري تعزيز الرد الأوروبي من أجل السلام.
وتخطط بعض دول الاتحاد الأوروبي حاليًا لمبادرة جديدة طوعية؛ لتزويد أوكرانيا بذخائر مدفعية، وتشمل هذه المبادرة توفير مليوني قذيفة من العيارات الكبيرة.
وقالت بيربوك، إن ألمانيا ستوفر ربع هذه الكمية، وكانت وزارة الدفاع الألمانية، أعلنت يوم الجمعة الماضي، تقديم نحو مئة ألف قذيفة مدفعية.
وبحسب تصريحات وزير الدفاع بوريس بيستوريوس، فإنه سيتم خلال هذا العام تسليم 4 أنظمة إضافية من طراز "إيريس-تي" و300 صاروخ موجه و100 رادار مراقبة أرضية، بالإضافة إلى 300 طائرة استطلاع بدون طيار، و25 ناقلة جند مدرعة من طراز "ماردر"، و15 دبابة قتالية من طراز "ليوبارد 1 أيه 5"، و120 نظام دفاع جوي أرضي من طراز "مانبادس"، و14 نظام مدفعية.
وفي الأيام الماضية، جرى تسليم 30 صاروخًا إضافيًا من طراز "باتريوت" من المخزونات الألمانية إلى أوكرانيا.